برلين/ وكالات- قال سفير دولة الإمارات العربية لدى ألمانيا علي عبد الله الأحمد، إنه ينبغي للدول الأوروبية أن تنظر إلى الفوائد الاقتصادية الأوسع لزيادة أعداد المسافرين الخليجيين بدلا من التركيز على مصير شركات الطيران الوطنية.
وكان الأحمد يتحدث قبل مفاوضات للسماوات المفتوحة مع الاتحاد الأوروبي.
وتشعر بعض شركات الطيران الوطنية، مثل لوفتهانزا الألمانية، بقلق من أن تخسر أنشطة أمام منافسين خليجيين في ظل اتفاق، سينظم حقوق الطيران وأيضا قضايا مثل السلامة والأمن والتعاون البيئي.
وقال الأحمد إن دولة الإمارات تأمل بالوصول إلى اتفاقية للسماوات المفتوحة مع الاتحاد الأوروبي، مضيفا أن بلاده طلبت أيضا إذنا لإضافة برلين وشتوتجارت إلى المدن الألمانية الأربع التي ترسل رحلات اليها حاليا، وهي هامبورج ودوسلدورف وميونيخ وفرانكفورت.
ولدى الاتحاد الأوروبي بالفعل اتفاقيات للسماوات المفتوحة مع الولايات المتحدة وكندا وإسرائيل ودول أخرى. ومفاوضاته مع قطر مستمرة منذ 18 شهرا وتسير قدما.
وقال مصدر بالاتحاد الأوروبي إن التكتل الاقتصادي لديه أيضا تفويض للتفاوض مع دولة الإمارات، لكنه ينتظر أن توضح الدولة الخليجية بعض الأمور قبل أن يطلق رسميا المفاوضات.
وقال الأحمد، وهو مسؤول تنفيذي سابق بشركة إتصالات الإماراتية”إنه توجه قصير النظر ألا تنظر إلى الصورة الكبيرة، التأثير على الفنادق والمطاعم والثقافة… أن تأتي شركات الطيران الوطنية وتقول هذه ليست منافسة عادلة فذلك فعلا لا يراعي المنفعة الأوسع للاقتصاد“.
وقال الأحمد أيضا إن طيران الإمارات هي أكبر مشتر لطائرات إيرباص إيه380 وهو ما أوجد وظائف في هامبورج وأماكن أخرى، وساعد في تفادي توقف لانتاج تلك الطائرات، مضيفا أن المسافرين من الخليج يشكلون أيضا نسبة كبيرة بين السياح في بافاريا.
وحث الفنادق وشركات السياحة وغيرهما على المساعدة في تبني الدعوة إلى زيادة رحلات الطيران الخليجية من وإلى أوروبا لأنه ليس من المعقول التضحية بالمكاسب الاقتصادية الأوسع، فقط من أجل حماية شركات الطيران الوطنية.