السعودية/ سي إن إن- أكدت السلطات السعودية أن الموقوف باسم القديحي تعرض لـ"نكسة صحية" وذلك في وقت سرت فيه شائعات عن وفاته متأثرا بجراحه بعد مواجهة مسلحة أدت إلى القبض عليه في بلدة العوامية التي تقطنها غالبية من الشيعة شرق المملكة.
وكان المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، اللواء منصور تركي، قد أعلن في وقت متأخر السبت بأن الجهات الأمنية المختصة تمكنت مساء الجمعة من رصد المطلوب، باسم علي محمد القديحي، والمتورط بتزعم "عدد من الجرائم الإرهابية التي استهدفت المواطنين والمقيمين ورجال الأمن بالأسلحة النارية ببلدة العوامية، وتدريب صغار السن وتشجيعهم عليها."
وأضاف تركي أن المتهم رُصد "أثناء وجوده وعدد من المشاركين في جرائمه ببلدة العوامية" إحدى البلدات التي تقطنها غالبية من الشيعة شرق المملكة، ولفت إلى أنه عند مباشرة رجال الأمن في القبض عليه "بادر ومن معه بإطلاق النّار من أسلحة كانوا يخفونها معهم، مما اقتضى التعامل معهم بموجب الأنظمة والرد على مصدر النيران بالمثل."
وأكد المتحدث الأمني السعودي القبض على القديحي بعد إصابته، ليُنقل بعد ذلك إلى المستشفى لتلقي العلاج والرعاية الطبية اللازمة، وقد ضُبط بحوزته مسدس وسلاح أبيض.
وفي بيان لاحق نوه تركي بما وصفه بـ"دور أهالي بلدة العوامية الكبير في انحسار أعمال الشغب والجرائم الإرهابية التي عانت منها بلدتهم، من خلال تعاونهم الدائم والفعال مع رجال الأمن للتضييق على من أخذ من ترويع الآمنين هدفاً يعمل عليه، مؤكداً أن استشعارهم لدورهم الأمني كمواطنين شرفاء، بجانب الخطر الذي يشكله الإرهاب على حياتهم اليومية ومستقبل الناشئة في البلدة، كان أهم الأسباب في نجاح العمليات الأمنية."
ونفى تركي، الذي كان يتحدث للقناة السعودية الأولى، أن يكون القديحي من ضمن قائمة المطلوبين الـ 23 الذين سبق وأن أعلنت عن أسمائهم الوزارة، إلا أنه يمثل أحد أخطر المطلوبين للجهات الأمنية في بلدة العوامية. ورد على الشائعات حول حالته الصحية بالقول إنه "يحظى بمتابعة صحية جيدة داخل المستشفى الذي نقل له بعد القبض عليه وأحد المتورطين معه في إطلاق النار على رجال الأمن" مبيناً أن المقبوض "تعرض لانتكاسة صحية بحسب الأطباء الذين يقفون على متابعته."
يشار إلى أن المنطقة الشرقية من السعودية كانت قد شهدت أعمال شغب واحتجاجات متفرقة بالتزامن مع ما يعرف بـ"الربيع العربي" الذي بدأ عام 2011، وقد اتهمت السلطات السعودية جهات خارجية بالتورط في الأحداث، بإشارة منها إلى إيران التي تنفي ذلك بشكل كامل.