يحاول مبعوثا البيت الأبيض الى الخليج تعبيد الطريق أمام حل الأزمة الخليجية تمهيدا لعقد قمة كامب ديفيد، فيما وجّه أمير الكويت رسالتين إلى ملكي السعودية والبحرين.
تقرير: حسن عواد
رسائل خطية من أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح الى أطراف الأزمة الخليجية تعيد الحياة الى الوساطة الكويتية التي شهدت فتورا في الآونة الأخيرة.
ثلاث رسائل آخرها كانت الى أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، بعد رسالتين الى الملك السعودي سلمان والبحريني حمد بن عيسى آل خليفة.
وهي الخطوة الأولى من أمير الكويت، بعد بيان الدول الأربع المقاطعة لقطر، الأربعاء الماضي، الذي شددوا فيه على أن الأزمة الخليجية يجب أن تحل في إطار جهود الوساطة الكويتية، وتأتي بالتوازي مع جولة المبعوثين الأميركيين، الجنرال المتقاعد أنتوني زيني، ونائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون السفير تيم ليندركينغ، لبحث تطورات الأزمة الخليجية، ومحاولة تعبيد الطريق أمام الحل قبل الزيارات المرتقبة للزعماء الخليجيين إلى الولايات المتحدة، وتمهيدا لعقد قمة كامب ديفيد التي من المفترض أن تشهد ولادة الحل، وتوحيد الصف الخليجي في مواجهة إيران بحسب مخطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وكالة “أسوشيتد برس” ذكرت أن القمة التي ينوي ترامب عقدها في كامب ديفد في مايو المقبل لحل الأزمة الخليجية، لن تعقد إذا لم تحقق الدول المعنية تقدما في حل هذه الأزمة.
ومع ذلك، تبدو فرص نجاح المبعوثَين الأميركيَين، اللذين يحملان مقترحات لتهدئة الأزمة والتقدم نحو مسار المحادثات، وإخفاقهما متساوية، إن لم تكن الأخيرة أعلى حظوظاً من الأولى، في ظل شعور دول المقاطعة، وعلى رأسها السعودية، انحياز ترامب الى الجانب القطري، لا سيما بعد طلبه إنهاء الحصار الجوي المفروض على قطر، والذي تُمنع بموجبه الطائرات القطرية من الهبوط في مطارات السعودية والإمارات والبحرين، أو استخدام المجالات الجوية لتلك الدول.