المنظمات اليهودية الأميركية، تدعو خلال مؤتمر “أيباك” في واشنطن إلى تقديم الدعم لولي العهد السعودي محمد بن سلمان وقادة الإمارات فيما تتخذ السعودية المزيد من الخطوات السريعة نحو التطبيع.
تقرير: حسن عواد
يبدو أن الكيان الإسرائيلي راض تماما عن أداء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان حتى تدعو كبرى المنظمات اليهودية الأميركية، أيباك، إلى تقديم الدعم الكامل، للرياض ومعها أبو ظبي.
مؤتمر منظمة “أيباك” في واشنطن، كان منبرا للإشادة بقادة السعودية والإمارات، وجهودهما في مكافحة الإرهاب، ومنصة لمطالبة اللوبي الأميركي الداعم للحركة الصهيونية وتل أبيب، إلى دعم جهود محمد بن سلمان لتغيير المملكة.
وفي تصريحات على هامش المؤتمر، قال داني إيالون نائب وزير الخارجية الإسرائيلي السابق، إن هناك علاقات جيدة تربطه بالقادة السعوديين، وقواسم مشتركة كثيرة بين تل أبيب وكل من الرياض وأبو ظبي والمنامة، خاصة فيما يتعلق بمواجهة نفوذ إيران في المنطقة، قائلا إنها العدو المشترك.
وعلى مسار التطبيع، تتخذ السعودية المزيد من الخطوات السريعة تجاه تقارب العلاقات السياسية والدبلوماسية والعسكرية مع الكيان الصهيوني؛ حيث تقف الرياض اليوم على بُعد خطوات قليلة من تقديم هدية ثمينة للاحتلال؛ من خلال فتح مجالها لتنظيم رحلات جوية بين تل أبيب ونيودلهي.
ولم يخف الاحتلال يومًا طموحاته بشأن التعاون مع الدول العربية وخاصة الخليجية في جميع المجالات؛ حيث أبدى الاحتلال في وقت سابق، رغبته في التعاون مع السعودية في مجال الطيران بالتحديد، إذ أكد وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتس، في فبراير الماضي، أن هناك تقدما في مسألة الرحلات الجوية من وإلى الأراضي المحتلة والهند عبر السعودية.
وبعيدا عن صحة الأنباء حول سماح السعودية للهند باستخدام مجالها الجوي أم لا، فإن الخطوة إذا تمت بالفعل، ستكون تل أبيب قطعت شوطًا جديدا وكبيرا في مسألة التطبيع والتقارب مع السعودية ومن ثم مع باقي الدول الخليجية.