ألمانيا / نبأ – كشف موقع “دويتشه فيله” الإلكتروني أن الحكومة السعودية تتطلّع إلى خفض الوظائف الحكومية في البلاد، ضمن خطط ولي العهد محمد بن سلمان بدعم العديد من الشباب السعوديين الذين يعانون من ارتفاع معدلات البطالة، برغم أن المؤسسات الخاصة تتهرب من توظيف السعوديين، وبالتالي “توطين” الوظائف.
ونقل الموقع عن الباحث البارز في “معهد دول الخليج العربي” في واشنطن كريستين ديوان قوله: “هناك فجوة واضحة بين الأجيال في السعودية، تتجسد في الصعود السريع لابن سلمان وخططه الإصلاحية، في بلد كان يعتمد على الكبار في الكثير من الأشياء والخطط، ومرة واحدة يسعى للاعتماد على الشباب في كل شيء”.
وأضاف الباحث “سياسات ولي العهد يمكن أن تشكل تحدٍ للشباب السعودي، حيث تتطلع السعودية إلى خفض الوظائف الحكومية مع زيادة عوامل الترفيه”، وبيّن أن “الانقسام الأبرز في السعودية ليس بين الأجيال الأصغر سناً والأكبر سناً، ولكن بين المتعلمين تعليماً عالياً والأقل تعليماً”، بحسب ترجمة موقع “العهد” الإلكتروني.
وذكر “دويتشه فيله” أن الحكومة السعودية تسعى إلى فرض رسوم جديدة على طلاب الجامعات وهو ما يستهدف أيضاً فئة الشباب.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2017، كشف نائب وزير العمل السعودي أن 90 في المئة من مؤسسات وشركات القطاع الخاص تهرب من توظيف السعوديين، وتعتبره الخيار الثاني بعد العمالة الوافدة.
وأثارت “الفاتورة المجمعة” التي أصدرتها وزارة العمل والتنمية الاجتماعية السعودية، قبل أسابيع، بهدف تحصيل رسوم العمالة الوافدة التي تعمل في شركات القطاع الخاص، ردود أفعال شعبية واقتصادية رافضة، لأنها تخرج المنشآت الصغيرة والمتوسطة من سوق العمل، وطالب رجال أعمال ومواطنون سعوديون بعدم جمع الاستحقاقات الشهرية مرة واحدة بل استقطاعها شهرياً كالتأمينات.