الانتهاكات التي ترتكبها السلطات السعودية بحق المجتمع المدني وخاصة المرأة، نوقشت بندوات على هامش فعاليات مجلس حقوق الإنسان المنعقد في جنيف بدورته السابعة والثلاثين.
تقرير: سناء ابراهيم
النساء في يومهن، يستعرضن انتهاكات السعودية بحق اليمنيات والسعوديات، من على منبر الأمم المتحدة، حيث نددت منظمات حقوقية غير حكومية بالانتهاكات التي ترتكبها السعودية بحق النشطاء والصحافيين ومؤسسات المجتمع المدني، بما في ذلك التمييز ضد المرأة، ودعت إلى تدخل المجتمع الدولي لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان في البلاد.
وعلى هامش فعاليات مجلس حقوق الإنسان بجنيف في دورته السابعة والثلاثين، تقدمت منظمات غير حكومية بتوصيات إلى الدول المؤثرة والمؤسسات الدولية والأممية للتدخل الجدي من أجل حماية نشطاء المجتمع المدني في السعودية.
وأقيمت الندوة في إحدى القاعات التابعة لمجلس حقوق الإنسان وحضرها جمع من المهتمين بالشأن السعودي؛ تناولت حاجة السعودية إلى معالجة الإصلاحات الأساسية لإنهاء الوصاية في شأن حقوق المرأة في البلاد، ووصفت ما أعلنته الحكومة بشأن السماح للمرأة بقيادة السيارة ودخول الملاعب الرياضية؛ بأنه “إصلاحات سطحية”. الكلمات أوضحت أن القوانين تقيد المرأة، كما أن هناك غيابا لتنظيم القوانين الخاصة بحقوقها، وهو ما أدى لتعرض الكثير من النساء إلى العنف بسبب قوانين ينص عليها الدستور.
وحول الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون، أشار نيل جورجس من منظمة “القلم” الدولية إلى القيود المفروضة على حرية التعبير والصحافة وحرية المشاركة في الجمعيات. فيما دعا تايلر براي، من منظمة “أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين” إلى محاكمة منتهكي حقوق الإنسان في السعودية في محاكم دولية.
“حقوق الانسان في اليمن: وضع المرأة” عنوان ندوة أخرى، سلطت الضوء على انتهاكات السعودية بحق النساء اليمنيات، وبيّن عدد من الحقوقيات إستهداف التحالف السعودي للمرأة اليمنية خلال العدوان، مشيرين إلى “أهمية دور المرأة في المجتمع اليمني ودعم الجبهات ضد قوى التحالف.”
وشرحت الحقوقيتان كيم شريف وصفاء الشامي، تدهور الوضع الحقوقي في اليمن، وبالتحديد للمرأة اليمنية، وعرضتا وثائق أممية عن إنتهاك التحالف لحقوق المرأة خلال العدوان، وإستعرضتا أرقام وإحصائيات عن الضحايا من الإناث إبان الحرب التي يشنها التحالف على اليمن.