الكاتب الأميركي توماس فريدمان، يؤكد في مقال له بصحيفة “نيويورك تايمز”، إن سياسات محمد بن سلمان فشلت، واصفا ولي العهد السعودي بالحاكم المستبد.
تقرير: بتول عبدون
قبيل الزيارة التي يجريها ولي العهد محمد بن سلمان، إلى الولايات المتحدة للقاء الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، نشر الكاتب الأميركي توماس فريدمان، مقال رأي في صحيفة “نيويورك تايمز” وجه فيه مجموعة من النصائح للرئيس الأميركي وضيفه.
فريدمان وصف ولي العهد السعودي بأنه حاكم مستبد عصري، لا يهتم بتعزيز الديمقراطية، مشيرا الى انه قام بمبادرات السياسة الخارجية المليئة بالبلطجة ومسرحيات السيطرة على السلطة المحلية، فضلا عن عمليات الشراء الشخصية لليخوت والقصور ولوحات ليوناردو دافينشي، مؤكدا إن ذلك لا يمكنه من أن يكون ملكا فعالا بشرعية حقيقية، معتبرا أن المهمة الآن هي المساعدة في التخفيف من اندفاعاته.
الكاتب انتقد في مقاله أعضاء الفريق المحيط بابن سلمان، ووصفهم بالبلطجية المتعالين الذين يقدمون له أسوأ النصائح التي قاد بعضها إلى فشله في اليمن ولبنان وقطر.
وفي الداخل السعودي اعتبر ان حملته على الفساد تحمل جوانب من الانتقام والتسلط والاستيلاء مؤكدا إن على بن سلمان أن يخلي سبيل 56 ثريا سعوديا ما زالوا تحت الإقامة الجبرية، من خلال إنشاء محكمة دائمة وشفافة لمحاربة الفساد تتولى النظر في كل القضايا. وطالب بوضع حد نهائي لهذا الملف لأن إصلاحاته الاقتصادية لن تكون من دون المستثمرين الدوليين، الذين يطرحون الأسئلة حول وضع أموال في المملكة أو الدخول في شراكة مع سعودي.
فريدمان أكد أن تسليم الملك سلمان مقاليد الحكم إلى نجله هي مجرد مسألة وقت، معتبراً أن الأمير هو الحاكم الفعلي.