لم يتعود البريطانيون على استقبال مبالغ فيه كالذي حصل مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مما أثار موجة انتقادات غير مسبوقة لزيارته.
تقرير: حسن عواد
ليس من المعتاد أن تثير زيارة مسؤول مثل هذا الاهتمام الذي أثارته زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى بريطانيا.
ثلاثة أيام حافلة باللقاءات والمباحثات وسط تظاهرات شعبية منددة بالزيارة، وتصفه بـ”مجرم الحرب” بسبب العدوان السعودي على اليمن.
وفي منزل في شارع “داوننغ ستريت” في لندن، وقعت صفقات تجارية واقتصادية وصفها البعض بـ”المشبوهة”، خاصة في الشق المتعلق ببيع السلاح لعلاقته الوثيقة بالعدوان على اليمن.
وتم الاتفاق على تأسيس مجلس الشَّراكة الاستراتيجية السعودي البريطاني لبَحث القضايا الدولية والاقتصادية، حيث يجري تعزيزه بمبلغ 100 مليار دولار على شكل استثمارات سعودية على مَدى 10سنوات.
وتجمع المئات من المحتجين أمام المنزل يتقدمهم منظمات خيرية وإنسانية، للتنديد بدور السعودية بانتهاك حقوق الإنسان. وأطلقوا شعارات مثل “إرفع يدك عن اليمن”، في إشارة إلى العدوان الذي يقوده ولي العهد السعودي على اليمن منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وأدى بعض الناشطين مشهداً تمثيلياً يظهر رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي شريكة ابن سلمان بالدم اليمني، وبقتل أطفال ونساء وشيوخ هذا البلد.
وفي الشارع قرب المنزل نفسه، وضعت لافتة ضخمة شاحنة كتب عليها “ولي العهد مجرم حرب”، في أبلغ تعبير عن وصف الزائر والمضيف.