وصف سياسيون بريطانيون صفقة الطائرات التي وقعتها حكومة تيريزا ماي مع السعودية بالعار الوطني، متسائلين عن إبرام لندن تلك الصفقة مع دولة ما زالت تعرقل وصول المساعدات إلى اليمن، وتخوض هناك حرباً أدّت إلى مقتل الآلاف وتجويع الملايين.
تقرير: حسن عواد
على هذه الطاولة تم توقيع اتفاق مبدئي على صفقة لبيع ثمانية واربعين طائرة مقاتلة من طراز “يوروفايتر تايفون” بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والحكومة البريطانية.
شركة bae systems للصناعات العسكرية اعتبرت ان الصفقة خطوة ايجابية، فيما علق وزير الدفاع البريطاني قائلا إنها فتحت فصلا جديدا في العلاقات الثنائية بين البلدين.
لكن هذه الصفقة أثارت غضب الأحزاب البريطانية المعارضة وبعض السياسيين البريطانيين الذين طالبوا بوضع حد لمبيعات الأسلحة إلى السعودية، واصفين صفقة المقاتلات بوصمة العار الوطنية.
وزيرة التنمية الدولية في حكومة الظل “كيت أوسامور” دانت الاتفاق، معتبرة أنه ينال من سمعة بلادها كونه وقع مع دولة تعتبر المسؤولة الأولى عن واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، وبسببها قتل عشرات الآلاف، فيما يقبع أكثر من ثمانية ملايين يمني تحت خطر المجاعة.
أما زعيم حزب العمل البريطاني جيريمي كوربن، فقد اتهم تيريزا ماي، بتضليل البرلمان البريطاني بشأن الأساس القانوني للعدوان السعودي على اليمن، بعد ادعائها يأن الحرب حظيت بدعم الأمم المتحدة. وشدد كوربن على أن الأمم المتحدة اتهمت الرياض بارتكاب مجازر حرب في ذلك البلد، وهو الأمر الذي دفع الحكومة الألمانية الى وقف صفقاتها العسكرية مع السعودية.
ومنذ بدء الحرب في اليمن، وافقت المملكة المتحدة على تراخيص لتصدير الأسلحة إلى الرياض بقيمة تجازوت ستة مليارات دولار، متجاهلة المجازر التي يرتكبها التحالف الذي تقوده السعودية بحق البشر والحجر.