قطر تشتكي الإمارات والبحرين لمجلس الأمن، وواشنطن تدعو الدول الخليجية، لعدم نقل الأزمة الى الخارج، وسط احتجاجٍ جيبوتي والصومال.
تقرير: محمد البدري
سريعاً، توجهت قطر الى الأمم المتحدة ومجلس الأمن، للتنديد بانتهاكاتٍ إماراتية وبحرينية لأجوائها.
المندوب الدائم للدوحة لدى الأمم المتحدة، علياء آل ثاني، وفي رسالة إلى الأمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وصفت الخروقات الجوية البحرينية-الإماراتية لأجواء بلادها بالخطيرة، وأنها انتهاك صارخ للقانون الدولي، محذرةً من استمرار محاولات الدولتين إفتعال حوادث من شأنها زيادة التوتر في المنطقة.
آل ثاني طالبت الامم المتحدة ومجلس الأمن، بحفظ السلم والأمن الدوليين، مؤكدةً الحرص على ممارسة أعلى درجات ضبط النفس، ومشيرة في الوقت ذاته الى أن الدوحة تحتفظ بكامل الحق في الرد على أي انتهاكات.
وكانت طائرة نقل جوي عسكرية إماراتية متجهة من أبو ظبي للكويت قد دخلت المجال الجوي القطري مؤخراً، قبل أن تعترضها مقاتلات قطرية، بعد أن حاولت التواصل معها دون رد من الطاقم.
وفيما أطلقت الولايات المتحدة جولة جديدة من المباحثات، لحل الأزمة الخليجية، ستتوج بقمة “كامب دايفيد” في مايو المقبل بين الزعماء الخليجيين، أعربَ وزيرُ خارجيتها ريكس تيلرسون، عن قلقِه من استمرارِ الأزمةِ الخليجية، معتبراً أنها امتدّت إلى أفريقيا.
تيلرسون، وفي مؤتمرٍ صحفيٍّ، عُقدَ الجمعة، عقبَ مباحثاتٍ مع رئيسِ جيبوتي، إسماعيل عمر جيله، أشار الى أنَّ الجانبَ الأميركيَّ ذكّرَ دولَ الخليجِ بضرورةِ حلِّ خلافاتِها بدلاً من نقلِها إلى دولٍ أخرى.
ويُذكر في هذا السياق، أن جيبوتي كانت أنهت عقداً مع “موانئ دبي العالمية” الإماراتية الحكومية، لتشغيل محطة دوراليه للحاويات بالبلاد. وجاءت تلك الخطوة، بحسب جيبوتي، لاسترداد الحقوق، التي أخذت بالتحايل.
متقاطعاً مع كلام تليرسون، والخطوة الجيبوتية التي سبقتها بفض الإتفاق مع الإمارات، حذّر الرئيس الصومالي، محمد عبد الله فرماجو، دولا أجنبية من انتهاك مواثيق القانون الدولي التجاري والتدخل في الصومال عبر استثمارات غير شرعية في البلاد، في إشارةٍ للإمارات، وذلك بعد إعلان شركة “موانئ دبي العالمية” مؤخراً، توقيع اتفاقية مع حكومتي “أرض الصومال” غير المعترف بها وإثيوبيا، لإدارة مرفأ بربرة الصومالي الشمالي، من دون استشارة مقديشو.