ملك الأردن عبد الله الثاني (صورة من الأرشيف - إنترنت)

الأردن يلتف على السعودية في الأزمة الخليجية

تتجه الأردن إلى استعادة علاقاتها مع الدوحة بعد أشهر من المقاطعة، وقد بدأت بإعادة الخطوط التجارية والاستثمارية ما يشكل شرخاً جديداً في المقاطعة الذي تقوده السعودية.

تقرير: هبة العبدالله

استقبلت غرفة قطر، يوم الأحد 11 مارس / آذار 2018، وفداً اقتصادياً أردنياً برئاسة رئيس غرفة تجارة الأردن ورئيس اتحاد الغرف العربية، نائل الكباريتي، وذلك ضمن برامج عودة العلاقات بين البلدين إلى ما كانت عليه قبل الأزمة الخليجية.

وقال بيان لغرفة قطر، إن الكباريتي بحث مع رئيس غرفة قطر خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني “سبل تعزيز علاقات التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين”.

وناقش الطرفان السبل الكفيلة بتعزيز الاستثمارات المتبادلة، وإمكانية إقامة مشروعات مشتركة. وقال رئيس غرفة قطر إن “التبادل التجاري بين عمّان والدوحة يقدر بنحو 400 مليون دولار”، بحسب البيان.

من جهته، أوضح الكباريتي أن “الحصار قد أثر على الواردات الأردنية من قطر بنسبة 20 في المئة على الأقل”، مضيفاً أن “القطاع الخاص القطري والأردني استطاعا من خلال علاقاتهما مع دول المنطقة، إيجاد مسارات بديلة لعملية الاستيراد والتصدير”.

وأكد رئيس غرفة الأردن أن “قطر تأتي في المرتبة الثالثة عالمياً من حيث حجم الاستثمارات في الأردن، إذ تقدر بنحو ملياري دولار وتتركز في القطاعين المالي والعقاري”.

يُذكر أن الأردن تأثر اقتصادياً على خلفية أزمة الخليج، حيث أن حركة البضائع الأردنية إلى قطر توقفت تقريباً بسبب الموقف السياسي الأردني من الأزمة، وكذلك بسبب إغلاق السعودية حدودها البرية مع قطر، ما أعاق وصول شاحنات البضائع الأردنية إلى هذه الدولة الخليجية. وأدّى إغلاق العربية السعودية لحدودها البرية والجوية مع قطر إلى توقف التجارة الأردنية البرية إلى الدوحة. وأفقد هذا الإغلاق الصادرات الزراعية الأردنية أحد أهم الأسواق العربية لها السوق القطرية التي كانت المملكة تصدر إليها نسبة كبيرة من منتجاتها الزراعية الحيوانية والنباتية، إضافة إلى المواد الغذائية المعتمدة على هذه المنتجات.

وتأتي المباحثات الاقتصادية بين قطر والأردن، التي بدأت الأحد، في الدوحة، كخطوة أولى لكسر جمود العلاقات المعطّلة منذ اندلاع الأزمة الخليجية في يونيو / حزيران 2017، حين اتخذت عمّان قراراً بخفض تمثيلها الدبلوماسي مع الدوحة.