نفت حركة “أنصار الله” في اليمن ما تداول عن لقاءات عقدها مسؤولون يمنيون في الرياض، وأكدت الحركة التزامها بالحوار الذي يتضمن مصلحة الشعب اليمني.
تقرير: هبة العبدالله
بعد التسريبات الخارجة من الرياض عن لقاءات سعودية مع حركة “أنصار الله” للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في اليمن، نفى قيادي بارز في الحركة الأنباء التي تحدثت عن زيارة يقوم بها وفد من الحركة إلى السعودية، معلناً في الوقت ذاته أن الحركة على استعداد للجلوس معها على طاولة للحوار.
وقال رئيس المجلس السياسي الأعلى، صالح الصماد، خلال حفل تخريج ضباط في صنعاء، إن “هناك من يقول أن (المتحدث باسم الحركة) محمد عبد السلام في السعودية، يريدون ابتزاز طرفهم”، مضيفاً “نحن نعرف أن السعودية ليست مستعدة للسلام وأن قرارها ليس بيدها، وإلا كنا جلسنا على طاولة ونتفاوض تفاوض الشجعان”.
وأضاف الصماد “القرار ليس بأيدي السعوديين لأن اليمنيين لن يساوموا بكرامتهم وتضحياتهم إطلاقاً”، ومؤكدا أن “أنصار الله” سيمضون بما يرون فيه تقديراً لتضحيات اليمنيين وصوناً لها، لكن إذا أرادت السعودية إذلال اليمنيين والانتقاص من كرامتهم فلن تتمكن من ذلك”، مشدداً على أن “اليمنيين مستعدون للسلام، ويريدون السلام المشرف وسلام الشجعان”.
وتزامنت هذه التصريحات مع تسريبات عن “لقاءات سرية” سعودية مع الحركة، في غياب ممثل عن حكومة الرئيس اليمني الفار عبد ربه هادي منصور، وذلك للوصول إلى اتفاق ينهي الحرب في اليمن، والتي جلبت انتقادات دولية كبيرة على “التحالف” الذي تقوده السعودية، خصوصاً مع تفاقم الأوضاع الإنسانية في اليمن، وفشل “التحالف” في تحقيق أهدافه السياسية.