طالب البحرانيون بخروج القوات السعودية من بلادهم والحد من نزيف الدم، واستذكروا بفعاليات شعبية الجرائم والانتهاكات والاعدامات التي ترتكبها القوات السعودية والبحرينية.
تقرير: سناء إبراهيم
على مدى سبع سنوات، عاش البحرانيون تحت سطوة القمع السلطوي المدعوم بقوات درع الجزيرة، إلا أن نبض ثورتهم وحراكهم لم يهدأ. ومع حلول مارس تتجدد ذكرى سطوة قوات درع الجزيرة المؤلفة من القوات السعودية والبحرينية التي اجتاحت دوار اللؤلؤة عام 2011، وقمعت المتظاهرين. وككل عام يحيي البحرانيون الذكرى باعتصامات وتظاهرات وفعاليات احتجاجية تعم البلاد.
أحيت بلدات البحرين الذكرى السابعة للهجوم على المعتصمين في دوار اللؤلؤة، مركز ثورة ١٤ فبراير، باعتصامات ومسيرات وفعاليات شعبية في الشوارع العامة رفضا للاحتلال السعودي، حيث خرج أهالي بلدة سار شمال البلاد رافعين صور الشهداء الذين سقطوا بنيران القوات السعودية والبحرينية في مارس من العام ٢٠١١، وهتف المتظاهرون بشعارات ثورية أكدت على الموقف الشعبي الرافض للوجود العسكري السعودي والأجنبي معتبرين إياها قوات احتلال وشددوا على الحق في مقاومتها بكل السبل المشروعة.
وفيما احتشد أهالي بلدة أبوصيبع معبرين عن رفضهم للقوات الأجنبية في البلاد وتأكيدهم الاستمرار في الثورة، قمعت القوات البحرينية التظاهرات والاحتجاجات الغاضبة التي شهدتها مناطق مختلفة، وأطلقت القوات الغازات السامة وأسلحة الشوزن على المحتجين في بلدة المعامير التي نظم فيها الأهالي وقفة ثورية، وتكرر المشهد الغاضب في بلدات العكر، بوري، كرزكان والشاخورة وغيرها.
بالتزامن مع الفعاليات الداخلية، نظم نشطاء اعتصاما احتجاجيا أمام السفارة السعودية في العاصمة الألمانية برلين، ورفع المعتصمون صورا لشهداء الإعدام الثلاثة الذين أُعدموا في يناير ٢٠١٧، كما عُرضت صور تكشف ما يجري في البلاد من انتهاكات وجرائم واسعة ودعا المعتصمون إلى خروج القوات الأجنبية من البحرين، ونددوا بالجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها القوات السعودية والبحرينية بما في ذلك عمليات القتل والاضطهاد الطائفي.
وشارك في الاعتصام ناشطون بحرانيون وعرب دعوا إلى محاكمة المتورطين في الجرائم بحق المواطنين في البحرين، مؤكدين التضامن المتواصل مع ثورة البحرين والتمسك بأهدافها الداعية إلى تقرير المصير.