تبدأ الخطوط الجوية الهندية، اليوم الخميس، بتسيير أول رحلاتها المباشرة من نيودلهي إلى تل أبيب عبر المجال الجوي السعودي. وتوقعت وزارة الخارجية الاسرائيلية، أن تسمح المملكة لمزيد من الخطوط الجوية العاملة في منطقة جنوب شرق آسيا بتسيير رحلات للأراضي المحتلة، الأمر الذي وصفته الخارجية بالإنجاز الدبلوماسي والاقتصادي العظيم.
تقرير: حسن عواد
قطع الشك باليقين ..
فبعد التأكيدات الاسرائيلية والصمت السعودي، الخطوط الجوية الهندية تسيير أولى رحلاتها المباشرة من نيودلهي إلى تل أبيب، عبر المجال الجوي للمملكة.
وهي المرة الأولى التي تسمح فيها السلطات السعودية لأية شركة خطوط جوية أجنبية، بالتحليق في أجوائها في طريقها الأراضي المحتلة، إلا أن زحف الرياض نحو التطبيع دفعها الى إتخاذ قرار بهذه الخطورة، وهو ما أكد عليه وكيل الخارجية الإسرائيلية السابق، دوري غولد، في حديث لصحيفة “جيروزاليم بوست”، حيث قال أن “فتح الأجواء السعودية أمام الرحلات الى تل أبيب يعد خطوة نحو التطبيع بين الجانبين”.
الخارجية الإسرائيلية وصفت الخطوة بالإنجاز الدبلوماسي والاقتصادي العظيم، على اعتبار أن سماح السعودية للطائرات الهندية بعبور أجوائها سيحسن الأوضاع الاقتصادية داخل الكيان من خلال تشجيع رجال الأعمال الهنود على الاستثمار في الأراضي المحتلة، ويدفع بزيادة عدد السياح أيضا، بعد خفض تكلفة السفر إلى جانب تقليص وقت الطيران بشكل كبير.
وتوقعت “الخارجية الإسرائيلية” أن تسمح السلطات السعودية لمزيد من الخطوط الجوية العاملة في منطقة جنوب شرق آسيا، بتسيير رحلات باتجاه تل أبيب.
وكانت الإذاعة الإسرائيلية قد كشفت الأسبوع الماضي النقاب عن أن مبعوث نتنياهو السابق للمهام السرية، يتسحاك مولخو، هو من شرع لإقناع السعوديين بالموافقة على فتح مجالهم الجوي أمام الرحلات المتجهة للكيان. وأشارت الى أنه في أعقاب استقالة “مولخو” بسبب شبهات تورطه في قضايا فساد، تولى مستشار الأمن القومي الجديد، مئير بن شابات، مهمة العمل على دفع الرياض للموافقة على الطلب الإسرائيلي.