بعد التطبيع الجوي، وزير المواصلات الإسرائيلي يكشف عن سكة حديد قيد الإنشاء تربط ميناء حيفا بالأراضي السعودية.
تقرير: محمد البدري
على قدمٍ وساق، يسير التطبيع السعودي-الإسرائيلي، بحراً جواً براً.
وبعد تحول الأجواء السعودية، لصلة وصلٍ بين الهند وكيان الإحتلال، يطلّ وزير المواصلات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، ليكشف عن انشاء مشروع للسكة الحديد يربط ميناء حيفا في فلسطين المحتلة، بالأراضي السعودية قريباً، بالإضافة الى تنظيم رحلات الحج المباشرة من المملكة. كلام كاتس جاء بعد ساعات من تدشين خط الطيران الهندي الجديد القادم من نيودلهي عبر الرياض الى مطار اللد (بن غوريون)، في خطوة اعتبرتها إسرائيل تاريخية و”أول علاقة مدنية مع السعودية”، وتمهد الطريق لتطوير العلاقات معها.
وكانت وكالة “بلومبيرغ” قد نشرت في يوليو الماضي أن تل أبيب توجهت إلى الرياض بطلب السماح للعرب الفلسطينيين المسلمين من أراضي الـ٤٨ المتوجهين إلى الحج بأن يقوموا بذلك عن طريق رحلات جوية مباشرة، وليس عن طريق الأردن أو مصر ودول أخرى.
يذكر أن الحكومة الإسرائيلية وافقت في يناير الناضي على تخصيص 15 مليون شيكل لتنفيذ مشروع مد السكك الحديدية من الأراضي المحتلة إلى معبر حدودي بالأردن، وذلك في إطار المخطط الإسرائيلي لربط دول عربية، عن طريق الأردن، بميناء حيفا، وتحويل “إسرائيل” إلى مركز إقليمي للنقل البحري بكل ما ينطوي على ذلك من عوائد مالية.
صحيفة “يديعون أحرونوت” ذكرت بدورها إن شركة “قطارات إسرائيل” قد شكلت طاقم تخطيط وإدارة للمشروع، وذلك بهدف الدفع بتخطيط مسار سكة الحديد ومحطة الشحن ومحطة للمسافرين. ومع استكمال سكة الحديد سيرتبط ميناء حيفا مباشرة بالحدود الشرقية، بما يسمح بحركة متواصلة للتجارة بين الشرق والغرب بواسطة القطار كجسر بري، في حين كشفت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، بأن السكة الحديدية ستنطلق من مدينة “حيفا”، مروراً بمدينة “بيت شيعان”، ومنها إلى جسر الملك حسين، الذي يربط الضفة الغربية بالأردن فوق نهر الأردن، ثم إربد، قبل أن تصل إلى مدينة الدمام السعودية.