اليمن / نبأ – قال قائد “أنصار الله” السيد عبدالملك الحوثي إن “أميركا وإسرائيل تشكلان مشهداً تطغى عليه الأنظمة العميلة والجماعات التكفيرية حتى لا ترى الشعوب عدوها الحقيقي”، وأكد أن النظامين السعودي والإماراتي “يقومان بدور تخريبي مفضوح في وسط الأمة الإسلامية وعلى فلسطين”.
وأكد الحوثي، في كلمة متلفزة له بمناسبة الذكرى الثالثة للصمود في وجه العدوان السعودي، إن “من ثمرة هذا الصمود أن اسم اليمن بقي ولم يتبعثر أو يتلاشى”، مشيراً إلى أن “البعض لم يستوعب بعد أن نكون بلداً حراً، ولا زال يتعلل بأميركا والسعودية والإمارات”، قائلاً: “قوى إقليمية فقدت كرامتها حتى باتت ترى في أميركا كل شيء، والعمالة لها مبعث شرف”، في إشارة إلى السعودية والإمارات.
وأضاف “بعد ثلاثة أعوام انكشفت الأمور على نحو غير مسبوق ليرى الجميع أن اليمن يتعرض لعدوان وغزو واحتلال”، مؤكداً أن “الشعوب تتطلع اليوم إلى صمود الشعب اليمني نموذجاً يحتذى به باعتبار أن الحرية والكرامة شعور لا يدركه إلا الأحرار، وأما الأذلاء والسافلون لا يعرفون شيئا من ذلك”، مردفاً بالقول: “أميركا وإسرائيل تشكلان مشهداً تطغى عليه الأنظمة العميلة والجماعات التكفيرية حتى لا ترى الشعوب عدوها الحقيقي”.
ولفت الحوثي الانتباه إلى أن “الدور التخريبي الذي يقوم به النظام السعودي في وسط الأمة الإسلامية بات مفضوحاً إقليمياً ودولياً وأنه إلى جانب النظام الإماراتي باتا مكشوفين بالتورط في “صفقة القرن” والتآمر على فلسطين”، موضحا “الأميركي هو من يعمل على نقل المعركة في فلسطين إلى مرحلة جديدة من الصراع”.
وأكد قائد “أنصار الله” أن “قدرات الشعب اليمني العسكرية برغم العدوان تتنامى”، وقال: “قادمون في العام الرابع بمنظوماتنا الصاروخية التي تخترق كل وسائل الحماية للعدو وبطائراتنا المسيرة التي تصل إلى مدى بعيد وبتفعيل غير مسبوق لمؤسساتنا العسكرية”.
وبشأن سلوك تحالف العدوان داخل اليمن، كشف الحوثي أن “قوى العدوان تعامل المرتزقة بإذلال ويصفعون على وجوههم وتستهدفهم الغارات إذا حادوا عن الأوامر”، مضيفاً “عقدة الحقارة لدى البعض تمنعهم أن يكونوا معنا شركاء في مواجهة العدوان، وشركاء في بناء البلد سواء بسواء”. وذكر أن “واقع المناطق المحتلة في المحافظات الجنوبية يشهد على أن قوى العدوان ليست إلا قوى غزو واحتلال”.