إمام "المسجد الكبير" في بروكسل عبد الهادي سويف الذي رحلته بلجيكا لترويجه الفكر الوهابي

إرهاب السعودية الخارجي موثق لدى مؤسسات غربية

تكشف تحقيقات غربية بالوثائق والأرقام والمراجعات الدقيقة تاريخ الدعم السعودي للمجموعات المتطرفة والإرهابية، وهي حقائق لا تخفى عن الحكومات المتحالفة مع المملكة.

تقرير: هبة العبدالله

أكد المؤلف الأميركي، تِم أندرسون في دراسة نشرها على موقع “غلوبال ريسيرش” الكندي، أن السعودية من أبرز الدول الداعمة لتنظيم “داعش” الإرهابي في سوريا.

وبحسب الدراسة، قامت السعودية في عام 2006 بإنشاء “داعش” لمنع العراق من التقارب مع إيران، وسلحت الثوار في مدينة درعا السورية، وقامت بتمويل وتسليح كل المسلحين المتطرفين في سوريا.

وكشف تقرير أصدرته “مؤسسة هنري جاكسون البحثية” بعنوان “التمويلات الخارجية للتطرف الإسلامي”، أن هناك صلة بين التطرف في بريطانيا والسعودية. وأوضح التقرير أن الصلة متنامية بين منظمات إسلامية تتلقى دعماً من الخارج ومنظمات تروج للكراهية وتروج للعنف.

ودعت المؤسسة، المتخصصة في الشؤون الخارجية والمهتمة بالدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، إلى إجراء تحقيق عام في الدور الذي تلعبه السعودية، ومطالبة المؤسسات الدينية، بما فيها المساجد، داخل بريطانيا بالكشف عن جميع مصادر التمويل الخارجي. وخلص التقرير إلى القول إن السعودية تتصدر لائحة الدول الداعمة للتطرف حيث قامت منذ ستينات القرن الماضي برعاية جهود بقيمة مليارات الدولارات لتصدير الفكر الوهابي عبر العالم الإسلامي، بما في ذلك المجتمعات الإسلامية في الغرب.

وأشار التقرير إلى أن هذا التمويل في المملكة المتحدة اتخذ في المقام الأول شكل هبات وأوقاف للمساجد ومؤسسات تعليمية إسلامية يبدو أنها استضافت دعاة متطرفين ووزعت منشورات فكرية متشددة. كما مورس التأثير من خلال تدريب قادة مسلمين بريطانيين في السعودية، فضلا عن استخدام الكتب المدرسية السعودية في عدد من المدارس الإسلامية المستقلة في المملكة المتحدة، بحسب التقرير.