فيما ترى السعودية في الولايات المتحدة ضامناً لأمنها وشريكاً في الأهداف والتوجهات في المنطقة، لا تنظر واشنطن إلى الرياض إلا كمصدر للكثير من الأموال.
تقرير: هبة الهبدالله
نشر موقع “دويتشه فيله” الألماني تقريراً حول سعي الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الحصول على أكبر قدر ممكن من المال السعودي على شكل صفقات أسلحة واستثمارات، لافتا الانتباه إلى ما صرح به ترامب علناً خلال زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان المستمرة إلى واشنطن، بأن “السعودية ثرية جداً وستعطينا جزءا من هذا المال”، ووصف ترامب السعودية بـ”البقرة الحلوب” أيضاً.
وقال الموقع إن ترامب “يطارد” المال السعودي مقابل تسليح المملكة وتثبيت سلطة أصغر ولاة العهد سناً وأكثرهم نفوذاً. وتساءل الموقع بالقول: “كيف يستطيع ولي العهد الشاب التوفيق بين متطلبات تنويع الاقتصاد وإرضاء العم سام لتثبيت دعائم حكمه؟”.
وأضاف “دويتشه فيله” أن “رؤية 2030” التي أطلقها ابن سلمان “ستثير الكثير من الجدل والشك والريبة مستقبلا، لأن مصادر التمويل لمشاريعها لا تبدو مضمونة”، مضيفا “القطاع الخاص المحلي والأجنبي يخشى حتى الآن من الاستثمار في السعودية بعد مصادرة أموال ناتجة عن صفقات فساد قام بها مسؤولون وأمراء ورجال أعمال كانوا من أركان النظام السياسي والاقتصادي على مدى عقود”.
وأشار الموقع إلى أن “الصفقات التي تم التوقيع عليها مع الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى في معظمها صفقات تجارية ذات طابع عسكري لا تخلق فرص عمل كثيرة في السعودية التي يعاني شبابها من بطالة متفشية”، موضحاً “هذه الصفقات ليست مهمتها تحديث الاقتصاد السعودي وجعله أكثر تنوعاً”.