لبنان / نبأ – أكد الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله أن عملية إطلاق الصواريخ الأخيرة من اليمن على العمق السعودي “إنجاز عسكري ضخم وهائل”، وكشف عن وجود تدخل سعودي أميركي في الانتخابات النيابية اللبنانية بـ”إمكانات هائلة ووسائل قذرة لاستهداف المقاومة”.
ونقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن نصر الله قوله، في لقاء خاص عقد يوم الثلاثاء 27 مارس / آذار 2018، أن اليمنيين “يحققون إنجازات هائلة برغم ضخامة العدوان السعودي الأميركي”، معلقاً على عملية القوة الصاروخية بالقول إنها “إنجاز عسكري ضخم وهائل”.
ودعا نصر الله إلى “المقارنة بين إمكانات اليمنيين اليوم بما كانت عليه قبل ثلاث سنوات عندما كان اليمن خاضعا لاحتلال سعودي غير مباشر”.
من جهة أخرى، أكد نصر الله أن الأميركيين والسعوديين يتدخلون في الانتخابات النيابية في لبنان بـ”إمكانات هائلة ووسائل قذرة لاستهداف المقاومة”.
وأضاف “قوة حزب الله أصبحت أقوى وحاضرة، وهذا يعني أن العين انفتحت والاستهداف صار أكبر”، مشيراً إلى أن “الأميركي يرى اليوم أن “حزب الله” يهدد مشروعه في كل المنطقة، لا سيما بعد دوره سوريا، وفي العراق خلال الاحتلال الأميركي وخلال احتلال “داعش”. لدينا مجموعة من الانتصارات وهذا يغضب أميركا وحلفاءها”، ولذلك “يتدخّل السعودي والخليجي بإمكانات هائلة ووسائل قذرة وقدرة إعلامية كبيرة”.
وكشف عن لقاء سعودي ـ سوري رفيع المستوى عُقد أخيراً “في مكان ما، وطرح السعوديون فيه على السوريين قطع علاقتهم بإيران والمقاومة في مقابل وقف دعم الإرهابيين في سوريا ودعم إعادة إعمارها بمئات مليارات الدولار”. وقال: “إن هذا العرض قُدم للسوريين مرتين، في عهدَي (الملكين) عبدالله وسلمان، وهذا دليل على أن أصل المعركة هو استهداف المقاومة”.
وأكّد أن المشروع السعودي هو “أخذ الدولة (اللبنانية) إلى صدام مع المقاومة”، مشيراً إلى أن الملك السعودي الراحل عبدالله بن عبد العزيز “قيل لي إنه طلب شخصياً من بعض نواب في “تيار المستقبل” وجماعة “14 آذار” (الموالية للسعودية) في اول جلسة انتخاب رئاسية قبل أكثر من سنتين ونصف سنة انتخاب رئيس (حزب) “القوات اللبنانية” سمير جعجع رئيساً للجمهورية”. وأوضح نصر الله “كان المطلوب سعودياً واميركياً الذهاب إلى المواجهة مع “حزب الله”.