طالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إلى فرض عقوبات أممية على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، معتبرةً أن “التحالف” الذي تقوده السعودية ضد اليمن سبَّب أسوأ كارثة انسانية.
محمد البدري
في هجومها الأعنف على قوى تحالف العدوان الذي تقوده السعودية على اليمن، طالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحكومة البريطانية بالتوقف عن دعم السعودية، ودعتها إلى فرض عقوبات أممية على ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان.
وأكدت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان، في بيان، أن “الطريقة التي يدير بها “التحالف” بقيادة السعودية الحرب أدت إلى تفاقم الوضع الإنساني، وتحويله إلى أزمة إنسانية كاملة، من الأسوأ في العالم”، مشيرة إلى أن “نحو 1.8 مليون طفل يمني بعانون من سوء التغذية الحاد”. وبحسب المنظمة، توجد في اليمن أكثر من مليون حالة مشتبه في إصابتها بوباء الكوليرا، و8.4 ملايين يمني على حافة المجاعة.
وانتقدت المنظمة دور الحكومة البريطانية، مؤكدة أنها “واحدة من أقوى الداعمين للسعودية و”التحالف” الذي تقوده”، مذكّرة بأن الحكومة “قدمت دعماً غير نقدي إلى حد كبير لدور السعودية في الحرب، فضلاً عن بيعها معدات عسكرية بقيمة 4.6 مليارات جنيه إسترليني خلال فترة الحرب”.
وفندت المنظمة مزاعم بريطانيا بأن “السعودية تلتزم خلال حملتها العسكرية بما يتوافق مع القانون الإنساني الدولي”، واصفة هذا الادعاء بـ”السخيف” و”الخيالي”، كاشفة أنها وثقت “87 هجوماً غير قانوني من قبل “التحالف” الذي تقوده السعودية أدى إلى مقتل ألف مدني تقريباً، وبعض هذه الهجمات قد تصل إلى جرائم حرب”.
وبحسب المنظمة أيضاً، فإنه في الزيارة الأخيرة التي قام بها ابن سلمان إلى بريطانيا، فرش الوزراء البريطانيون السجادة الحمراء له، وتحدثوا عن وعوده بالإصلاح، وأعدوا صفقات الأعمال، ووافقوا على حزمة مساعدات، كما أجازوا بيع 48 طائرة مقاتلة إلى السعودية، “وكل هذا من دون أن يظهر أي تغيير ذي مغزى في السياسة السعودية اتجاه اليمن”.