الولايات المتحدة / نبأ – طالب نواب في الكونغرسِ الأميركي مكتب التحقيقات الفيدرالي “أف بي آي” بالتحقيقِ في تسريب معلومات سرية من داخل البيت الأبيض لوليِّ العهد السعودي محمد بن سلمان، تتعلق بأفراد من العائلة المالكة في السعودية يعارضون توجهات ولي العهد.
وذكر موقع “سي أن أن” الإلكتروني أن 6 نواب أرسلوا رسالة إلى مدير “أف بي آي” طالبوه فيها بفتح تحقيق فوري حول تسريب غاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، معلومات سرية لابن سلمان، كما طالبوا بتبيان حجم المعلومات التي تم كشفها، والمصادر التي تقف وراءها.
وأشار النواب إلى أن “الحفاظ على المعلومات السرية يقع ضمن مسؤولية المكتب، ولا يحق إلا للرئيس الأميركي إفشاؤها ولا يمتلك كوشنر مثل هذه الصلاحية”.
وتساءل النواب، في رسالتهم، قائلين: “هل صحيح أن كوشنر ذهب إلى السعودية لإبلاغ ابن سلمان عن الأمراء السعوديين المخلصين وغير المخلصين؟”، مستدركين بالقول إن ذلك “حدث قبل أسبوع من حملة ولي العهد السعودي ضد المئات الأمراء ورجال الأعمال وحجزهم في فندق “ريتز كارلتون” في الرياض وتعامله معهم بطريقة مذلة ومهينة”.
ولفتت “سي أن أن” الانتباه إلى أن النواب اعتبروا أن كوشنر “انتهك بذلك القواعد”، وربطوا ذلك بحرمانه من حق الاطلاع على المعلومات المصنفة سرية للغاية في البيت الأبيض، كما عبروا عن امتعاضهم من إفشاء المعلومات التي على أثرها تفاخر ابن سلمان لولي عهد أبو ظبي بأن “كوشنر في جيبه”.
ويُعد كوشنر المستشار الأبرز للرئيس الأميركي، وكان يحظى بالاطلاع على جميع المعلومات الفائقة السرية، قبل أن يقرر رئيس موظفي البيت الأبيض تقليص صلاحياته الأمنية في الاطلاع على الوثائق، وفق ما ذكر موقع “الجزيرة” الإلكتروني.