لم تستطع السعودية صدّ أي من الهجمات البالستية التي تعرضت لها منذ بدء عدوانها على اليمن. هذه خلاصة تقرير نشرته مجلة “فورين بوليسي” لأحد الخبراء العسكريين الأميركيين.
تقرير: ولاء محمد
تتواصل تشكيكات الخبراء العسكريين بمزاعم السعودية حول نجاح دفاعاتها الجوية في اعتراض الصواريخ البالستية اليمنية فجر يوم الإثنين 26 مارس / آذار 2018.
فقد شكك مدير “مركز جيمس مارتن لدراسات منع انتشار الأسلحة” في “معهد ميدلبوري” بولاية كاليفورنيا الأمريكية، جيفري لويس، في الرواية السعودية الرسمية، مؤكدا أنه ليس هناك دليل على أن المملكة اعترضت أي صواريخ مطلقاً.
وأكد لويس، في مقال نشرته “فورين بوليسي”، عدم ثقته في رواية إمكانية تسبب الحطام المتساقط في قتل شخص وإصابة آخرين، وأضاف “هذا الأمر يثير تساؤلات مزعجة ليس فقط عن السعوديين، ولكن عن الولايات المتحدة التي يبدو أنها باعتهم صفقة فاشلة من نظام الدفاع الصاروخي “باتريوت”.
وأضاف لويس “مما يزيد الشكوك أن المشاهد التي صورها المواطنون ونشروها عبر مواقع التواصل الاجتماعي أظهر فشل الصواريخ في اعتراض الهجوم البالسيتي، حيث انفجر أحدها بشكل كارثي بعد الإطلاق مباشرة، بينما استدار آخر في الجو ورجع إلى الرياض، حيث انفجر على الأرض”.
وتأتي هذه التشكيكات لتضاف إلى تأكيدات خبراء عسكريين بأن الصواريخ الباليستية اليمنية كانت دائما تصل إلى اهدافها، برغم النفي السعودي الرسمي.
وبحسب “فورين بوليسي”، فإن نظام “باتريوت – باك2” الذي نُشر في السعودية ليس مصمماً بشكل جيد لاعتراض صواريخ “بركان 2” التي يطلقها اليمنيون على الرياض، حيث إنها تحلق لمسافة 900 كيلومتر، ويبدو أنها تحمل رأساً حربياً ينفصل عن الصاروخ نفسه.
وكشف لويس عن أن هناك تحقيقات أجرتها لجنة تابعة لمجلس النواب الأميركي حول العمليات العسكرية السعودية، أظهرت أنه لم تكن هناك أدلة كافية لاستنتاج ما إذا كان هناك أي اعتراضات ناجحة للصواريخ البالستية على المملكة، ولكن هذا التقرير لم يتم الافصاح عنه، خاصة أنه كان طالب “البنتاغون” برفع سرية المعلومات عن أداء منظومة “باتريوت”.