بهدف الترويج لنفسه بأنه مصلح سياسي واجتماعي، جاءت لقاءات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مع شخصيات من اللوبي الموالي لكيان الاحتلال الإسرائيلي في الولايات المتحدة.
تقرير: ولاء محمد
يواصل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان زيارته إلى الولايات المتحدة، وأاجندته حافلة باللقاءات مع عشرات الشخصيات المؤثرة في اتخاذ القرارات.
وبموازاة الدفء الذي تشهده العلاقات بين السعودية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي، التقى ابن سلمان بعدد من أبرز الزعماء اليهود الأميركيين، من بينهم رؤساء لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية “آيباك” والاتحادات اليهودية لأميركا الشمالية، و”رابطة مكافحة التشهير”، و”المنظمة العالمية للدفاع عن اليهود”، ومنظمة “بناي بريث”، وهي أقدم منظمة خدمات يهودية في العالم ملتزمة بأمن واستمرارية كيان الاحتلال.
وبحسب تسريبات صحافية، فمن المقرر أن يجري ابن سلمان مقابلة مع الإعلامية الشهيرة أوبرا وينفري، ضمن حملة العلاقات العامة الواسعة التي يقوم بها والتي يهدف من خلالها إلى إرساء علاقة مع الرأي العام الأميركي، إضافة إلى تحسين صورته الملطخة بدماء اليمنيين وبديكتاتوريته وحملات اعتقالاته الواسعة داخل المملكة.
ويهدف ابن سلمان عبر حرصه على اللقاءات مع الشخصيات المقربة من كيان الاحتلال، إلى الاستفادة من النفوذ القوي للوبي الإسرائيلي في الإدارة الأميركية. وبالفعل، فقد وضعت الماكينة الإعلامية والسياسية للوبي في الولايات المتحدة كل إمكاناتها بتصرفه، ورتبت جدول لقاءاته في المدن الأميركية والمقابلات الصحافية التي أجراها وسيجريها.
كذلك، أطلقت حملة إعلامية واسعة للترويج له على اعتبار أنه رجل الإصلاح الذي سيدخل تغييرات جذرية على المجتمع السعودي المسلم وعلى نظام الحكم في المملكة.
وفيما ذكرت دورية “جويش إنسَيدر” أن المحادثات مع القيادات اليهودية ركزت على “إيران وموضوع التسوية الفلسطينية الإسرائيلية ومعاداة السامية والعلاقات مع إسرائيل”، قالت السفارة السعودية في واشنطن إن ولي العهد “اجتمع في نيويورك مع قيادات دينية شملت اثنين من الحاخامات، هما: ريتشارد جاكوبس، رئيس “الاتحاد الإصلاحي اليهودي”، وألن فاجين نائب رئيس “الاتحاد الأرثوذكسي اليهودي”، وذلك في إطار ما سمّته “الانفتاح على العالم وبقية الأديان”.