طفت فضيحة لوحة الرسام الايطالي ليوناردو دافنشي والتي تحمل اسم “مخلص العالم”، إلى السطح من جديد، بعدما كشفت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية عن تورط السعودية بشراء اللوحة ظناً منها أن منافسها في المزاد من قطر.
تقرير: بتول عبدون
لم تنته الضجة التي أثارها شراء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للوحة مخلص العالم بـ450 مليوم دولار.
فقد كشفت صحيفة “ديلي ميل البريطانية” عن أن وليي عهد كل من السعودية محمد بن سلمان وأبو ظبي محمد بن زايد تنافسا من دون أن يعرف كل منهما أنه منافس للآخر في مزاد لشراء لوحة “سلفاتور منتي” أو “مخلص العالم” للرسام العالمي ليوناردو دافنتشي، بسعر خيالي، وذلك لاعتقاد كل منهما في أن المنافس الآخر في هذه العملية من قطر، بحسب ما أكدت مصادر مقربة منهما، وأعطيا التعليمات لممثليهما بالسماح لهما بالوصول إلى أعلى سعر ممكن، مقابل الحصول على اللوحة.
بيعت اللوحة أواخر نوفمبر / تشرين الثاني 2017 في مزاد في نيويورك مقابل أكثر من 450 مليون دولار، أي بأكثر من 4 أضعاف السعر المتوقع.
وكشفت وثائق سربتها صحيفة “نيويورك تايمز”، في ديسمبر / كانون الأول 2017، أن المشتري هو الأمير بدر بن عبد الله آل سعود، لكن مصادر في القصر الملكي السعودي قالت إن المشتري الحقيقي هو ولي العهد محمد بن سلمان.
وكشف مصدر مقرب من العائلة الحاكمة في الإمارات أن ثمة لغزاً آخر خيّم على ذلك المزاد، وهو أن اللوحة التي تعود ملكيتها للملياردير الروسي ديمتري ريبولوفليف عُرضت على القطريين قبل عام واحد ورفضوا شراءها. وبحسب المصدر نفسه، فإن سبب يعود لإدراك قطر أن نسبة 15 في المئة من اللوحة فقط أصلية، و85 في المئة الباقية منها تم ترميمها.
وأكد مراقبون لتفاصيل المزاد أن الضغط الذي تعرض له ابن سلمان بعد شراء اللوحة دفعه إلى إبرام اتفاق مع ابن زايد، يقضي بتبديلها بيخت فاخر، يدعى “توباز”، الذي كان معروضاً للبيع بمبلغ يقارب قيمة اللوحة.
وانتقد العديد من السعوديين شراء ابن سلمان اللوحة مقابل 450 مليون دولار، خاصة بعد تنفيذه إجراءات التقشف في المملكة، وإطلاقه حملة مكافحة الفساد التي اعتقل فيها عدداً كبيراً من الأمراء السعوديين ورجال الاعمال.