للعام الخامس على التوالي، أنهت السوق العقارية المحلية في السعودية نشاطها خلال الربع الأول من عام 2018 على انخفاض سنوي، في إجمال قيمة صفقاتها العقارية بنسبة بلغت 30.8 في المئة، مقارنة بالربع نفسه من عام 2017، بمبلغ قدره 55.9 مليار ريال، لتستقر مع نهاية الربع الأول من عام 2018 عند أدنى من مستوى بـ38.7 مليار ريال، وهو المستوى ربع السنوي الأول الأدنى للسوق منذ عام 2010.
وأوضحت صحيفة “الاقتصادية” السعودية، في تقرير مشره موقع “أرابيان بزنس” الإلكتروني، أن نسبة الانخفاض جاءت بدرجة أكبر خلال فترة المقارنة على حساب القطاع التجاري، الذي سجل نسبة انخفاض بلغت 40.7 في المئة، فيما انخفضت قيمة صفقات القطاع السكني بنسبة 25.5 في المئة.
وبمقارنة أداء الربع الأول من عام 2018 مع أعلى مستوى وصلت إليه السوق خلال الربع الأول من عام 2013، بمبلغ قدره 118.6 مليار ريال، تظهر النتائج انخفاض إجمال قيمة الصفقات العقارية بنسبة قياسية بلغت 67.4 في المئة، ما يشير إلى انخفاض لافت للانتباه في حجم نشاطات السوق العقارية المحلية إلى أدنى من ثلث ما كانت عليه إبان ذروتها.
وعزا تقرير الصحيفة اليومية ذلك إلى اختفاء كثير من ظواهر المضاربات المحمومة على قطع الأراضي تحديداً، التي وصلت نسبة انخفاض السيولة المدارة عليها خلال الفترة نفسها إلى 70.5 في المئة، أي انخفاض صفقات الأراضي السكنية 68.1 في المئة، وانخفاض صفقات الأراضي التجارية 74 في المئة.
أما على مستوى الأداء الشهري، فقد سجل إجمال قيمة الصفقات العقارية في نهاية مارس/آذار 2018 انخفاضاً سنوياً مقارنة بالشهر نفسه من عام 2017، بلغت نسبته 46.4 في المئة، ليستقر مع نهاية الشهر عند أدنى من مستوى 11.3 مليار ريال. وجاءت نسبة الانخفاض بدرجة أكبر خلال فترة المقارنة على حساب القطاع التجاري، الذي سجل نسبة انخفاض بلغت 72.8 في المئة، بمبلغ قدره 2.1 مليار ريال، فيما انخفضت قيمة صفقات القطاع السكني 31.1 في المئة، بمبلغ قدره 9.2 مليار ريال.