هدد وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بشن ضربات عسكرية في عمق قطاع غزة، متهما حركة المقاومة الإسلامية “حماس” باستغلال مسيرات العودة بالتحضير لشن هجمات، فيما توعدت لجان المقاومة بأن جريمة الاحتلال بحق أهل غزة لن تمر من دون عقاب.
تقرير: حسن عواد
لم يفلح الإرهاب الإسرائيلي يوماً في كسر إرادة الشعب الفلسطيني، ولن يفلح وزير الحرب أفيغدور ليبرمان اليوم بكسرها من خلال تهديدات بشن ضربات عسكرية في عمق قطاع غزة، أو استخدام القوة المفرطة في وجه اي مظاهرة أو مسيرة أخرى.
فدرجة الجهوزية العسكرية والسياسية في كيان الاحتلال لقمع مسيرات العودة الكبرى في ذكرى “يوم الأرض” لم تختلف عن تلك التي تواكب اجراءاته في المعارك والحروب العسكرية. وكان جيش الاحتلال، بكامل وحداته واسلحته الجوية والبرية والبحرية، مستنفراً، فسقط 17 شهيداً وأكثر من 1500 جريحاً فلسطينياً، جريمتهم الوحيدة أن حناجرهم كانت تصرخ بوجه الاحتلال مطالبة بحق العودة.
أجبرت هذه الحصيلة المجتمع الدولي والمنظمات على الخروج عن صمته وإدانة الجريمة الإسرائيلية، واصفاً إياها بـ”المروعة”. رد ليبرمان على الأصوات المنتقدة واصفاً إياها بـ”المنافقة”.
ورداً على تصريحات وزير الحرب الإسرائيلي، جددت لجان المقاومة تأكيدها على أن “الشعب الحر والأبيّ أكد بالدماء على حتمية الرجوع إلى دياره التي هجر منها عنوة قبل 7 عقود”، مؤكدة أن “العدوان على مسيرات العودة السلمية لن يمر من دون عقاب”.
بدورها، حذرت صحيفة “معاريف” من هجمات انتقامية، ورأت أنه “سيكون مطلوباً من جيش الاحتلال في الأيام المقبلة التحضير لمحاولات الانتقام والهجمات من قطاع غزة” رداً على سقوط هذا العدد من الشهداء والجرحى.
أما صحيفة “أوبزرفر” فنشرت مقالا تحليلياً للكاتب سيمون تيسدال حذر فيه من أن “الأحداث على الحدود أشعلت فتيل الانفجار وأنها قد تؤدي إلى هدم بيت الشرق الأوسط كله”.
وعلى الرغم من فشل مجلس الأمن خلال جلسة مشاورات مغلقة عقدت بطلب من الكويت بشأن أحداث غزة في التوافق على بيان يدين قمع كيان الاحتلال للحراك الفلسطيني في ذكرى “يوم الأرض”، إثر اعتراضات أميركية، فإن الفلسطينيين وفصائل المقاومة أعلنت استمرارها بالمواجهة المتصاعدة مع الاحتلال.