يواصل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان زيارته ولقاءاته في الولايات المتحدة، بينما تشكك صحف غربية في نجاحه بتحسين صورة المملكة لدى الرأي العام الأميركي والغربي.
تقرير: ولاء محمد
يولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان اهتماماً بلقاءاته مع شخصيات مؤثرة في الرأي العام الأميركي في الولايات المتحدة.
ورأت صحيفة “ذي غارديان” البريطانية أن ابن سلمان سعى، خلال زيارته التي امتدت لثلاثة أسابيع وزار فيها 7 مدن أميركية، إلى ترويج صورة جديدة لبلاده بالإيحاء بأن النظام الحاكم أصبح أكثر عصرية وتطوراً عما كان عليه من قبل، في محاولة لجذب المستثمرين والاقتصاديين إلى الرياض.
واعتبرت “ذي غارديان” أن هذه الاجتماعات تشكل جزءاً من خطة ولي العهد السعودي لبيع صورة عن نظام متطور في السعودية، من أجل زيادة الاهتمام بالاستثمار السياسي والاقتصادي في الرياض.
بدورها، لفتت صحيفة “فايننشال تايمز” الانتباه إلى أن معظم ما نشرته وسائل الإعلام الأميركية عن زيارة ابن سلمان هو عبارة عن حملة لإعادة تشكيل صورة المملكة في أميركا.
وقد تخلى ابن سلمان خلال اجتماعاته عن زيه السعودي، واتخذ صورة المصلح في اجتماعاته مع مسؤولي الحكومة الأميركية والزعماء الدينيين وكبار رجال الأعمال والمشاهير الأميركيين.
تستدرك الصحيفة بالتأكيد على أن تغير سمعة السعودية، من بلاد موغلة في المحافظة شهيرة بتفسيرها “المتزمت” للإسلام مع فقر سجلها في تمكين المرأة، أمر تكتنفه صعوبات جمة، لكن ذلك أمر مهم لإثبات أنها قد نضجت للحصول على الاستثمارات الخارجية التي لا غنى عنها لتحقيق إصلاحات اقتصادية واجتماعية جذرية.
وتختم الصحيفة بطرح تساؤلات ما اذا كانت نجحت حملة العلاقات العامة السعودية، ثم تجيب بأن مديري صناديق الاستثمار والشركات الأميركية حتى الآن مهتمون بما يمكنهم الحصول عليه من بترودولارات السعودية أكثر من الاستثمار في تدريب السعوديين وتطوير اقتصاد المملكة.