ذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن لقاءً قد جمع صهر الرئيس الأميركي وكبير مستشاريه، جاريد كوشنر، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، خلال الأسبوع الماضي، حيث تحدث الاثنان مطولًا عن خطة الإدارة الأميركية في ما بات يعرف بـ”صفقة القرن”.
تقرير عاطف محمد
مع اقتراب الموعد الذي حدده الرئيس الأميركي دونالد ترامب لنقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة، يتكشف الدور السعودي في ما بات يعرف اليوم بـ”صفقة القرن”، ولأن الصمت قبول بواقع الأمر، فإن استمرار المللكة بصمتها اتجاه كل التقارير والأخبار المنشورة حول التطبيع مع كيان الاحتلال ودعم “صفقة القرن” التي يريد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يفرضها على الفلسطينيين، يؤكد أن تلك الأخبار صحيحة.
وكشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأميركي وصهره، أمضى ساعات مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في واشنطن يبحثان “صفقة القرن”. وقالت الصحيفة إن كوشنر كرس في الأسبوع الماضي أمسيتين لمحادثات مطولة مع ابن سلمان.
وقبل أسبوع من ذلك، استضاف كوشنر والمبعوث الأميركي الخاص المكلف بالمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات اجتماعاً ضم ممثلين عن 20 دولة، بما فيها إسرائيل وعدد من الدول العربية، في حين قاطعته السلطة الفلسطينية.
السفارة السعودية في واشنطن كان قد نشرت في 21 مارس/آذار 2018 صور لقاء واحد جمع ابن سلمان وكوشنر، بالإضافة إلى غرينبلات، وقبل ذلك وفي اليوم ذاته التقى الاثنان على هامش لقاء ولي العهد السعودي بالرئيس الأميركي.
اللقاءات السعودية الأميركية الإسرائيلية التي يجريها ابن سلمان دعماً لـ”صفقة القرن” تتزامن مع مسيرات العودة الكبرى في قطاع غزة، التي خلفت حتى الآن 15 شهيداً فلسطينياً، حيث رفضت السعودية عقد قمة عربية عاجلة لبحث الوضع في الأراضي المحتلة، بحسب ما أكده عضو في اللجنة التنفيذية لـ”منظمة التحرير الفلسطينية” رفض الكشف عن هويته.
قرب الإعلان عن رؤية واشنطن الخاصة لـ”عملية السلام” بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بدعم سعودي، تناولتها “هآرتس”، إذ نقلت عن مصدر رفيع في البيت الأبيض قوله إنه “لا يوجد بعد جدول زمني للإعلان عن الخطة” التي “ستتضمن عناصر لا يرغب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في الموافقة عليها”، ومنها إعلان أبو ديس عاصمة لفلسطين، وتجميدُ البناء خارج الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية المحتلة.