هددت حركة “أنصار الله” السلطات السعودية بأنها مستعدة لجميع الخيارات بما فيها المواجهة المفتوحة معها، وكشفت أن الصواريخ البالستية اليمنية هي صواريخ روسية وكورية تم تطويرها محلياً وجاهزة لضرب الاهداف العسكرية والاقتصادية للمملكة.
تقرير عاطف محمد
مزاعم السعودية المتكررة حول توريد إيران الصواريخ البالستية للجيش اليمني واللجان الشعبية، برغم الحصار الذي تفرضه الرياض براً وبحراً وجواً، استدعى رداً من الجانب اليمني من جديد.
فقد أكد رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن، محمد علي الحوثي، في حوار خاص أجرته معه قناة “فرانس 24” التلفزيونية، أن الصواريخ البالستية اليمنية والتي تستهدف العمق السعودي وشركة “أرامكو” النفطية “مطورة بخبرات محلية ولاعلاقة لطهران بها”.
وفي رده على سؤال حول المرحلة المقبلة، شدد الحوثي على أن “خيارات المواجهة ستستفيد من كل الوسائل المتاحة لردع العدوان”، وندد بإدانة المجتمع الدولي للصوايخ اليمنية في مقابل صمته عن جرائم الإبادة بحق الشعب اليمني.
ووجه الحوثي رسالة إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان و”رؤية 2030″ التي يريدها للسعودية، كما طالب الدول الغربية بوقف دعمها للسعودية “كي توقف عدوانها على الشعب اليمني”.
وأشار الحوثي إلى أن السعودية “تعقد صفقات شراء الأسلحة واحدة تلو أخرى وهذا دليل على استنزافها المستمر”، منبهاً إلى أن “اقتصادها أصبح مهتزاً وهي تبحث عن سندات لسد عجزها المالي وترفع الضرائب وقيمة البترول على الشعب، وإذا ما استمر الوضع هكذا فإنها ستنهي كامل أرصدتها واستثماراتها السيادية”.
سياسياً، جدد الحوثي التأكيد على مواقف عدة سابقة كالجهود التي تبذلها حركة “أنصار الله” للدفع بالعملية السياسية، واستعدادها لإطلاق وتبادل جميع الأسرى إذا كان لدى الآخرين مبادرة حسن نية أيضاً لإطلاق سراح الجميع.
يُذكر أن القوة الصاروخية اليمنية دشنت، يوم الأحد 25 مارس / آذار 2018، العام الرابع من العدوان على اليمن بضربات بالستية واسعة “باسم عملية الشهيد أبو عقيل”، حيث استهدفت “مطار الملك خالد الدولي” في العاصمة الرياض ومطار أبها الإقليمي في قطاع عسير، ومطار قطاع جيزان، وأهدافاً أخرى في القطاع الأخير.