كشف ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في حديث مطول مع مجلة “ذا أتلانتيك” الأميركية، أن الرياض “تتقاسم المصالح مع تل أبيب”، مدعيا أن للكيان الإسرائيلي “حق في إقامة دولة مجاورة لدولة فلسطينية”.
تقرير: حسن عواد
أطلق ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مجموعة من المواقف في مقابلة مع صحيفة “ذا أتلانتيك” الأميركية، تمثل خارطة طريق مستقبلية لسياسة السعودية.
وقال ابن سلمان إن الكيان الإسرائيلي “صديق تربطه بالمملكة مصالح مشتركة يمكنها أن تتطور لاحقاً وتتسع لتشمل دول مجلس التعاون الخليجي”، بعد ما وصفها ولي العهد السعودي بـ”عملية السلام مع الفلسطينيين”.
ونفى ابن سلمان وجود أي مشكلة مع اليهود، أو وجود حواجز عقائدية دينية تحول دون قبول ما سماه “حق إسرائيل في الوجود”. مدعياً أنه “قلق” بشأن المسجد الأقصى، “لا القدس كاملة”.
وبحسب المجلة فقد تضمنت، رؤية ولي العهد السعودي اتجاه الاحتلال والقضية الفلسطينية “حماسة مرتفعة اتجاه توقيع سلام علني مع تل أبيب”.
صام بن سلمان دهراً عن فلسطين وقضيتها ونطق باعتراف يعطي الكيان الإسرائيلي حقاً بإقامة دولة له على أراضي احتلها، فانتفض السعوديون على موقع “تويتر”، واستنكروا تحت وسم #ابن_سلمان_ يعترف_باسرائيل ما جاء على لسان ولي العهد.
لم تنسحب المواقف تجاه تل أبيب، والتي صدمت محاور ابن سلمان بجرأتها، على إيران، سياسة التحشيد ضد الجمهورية الإسلامية. ففي مقابل السلام مع كيان الاحتلال، تحدث ابن سلمان عن سيناريو حرب مع طهران يحاول “تجنبه بالسياسة”، بحسب زعمه، قائلاً إن “المشكلة معها (إيران) مشكلة أيديولوجية عقائدية”، معتبراً أن قائد الثورة السيد علي خامنئي “يعطي عن هتلر صورة جيدة، فهو يريد السيطرة على أوروبا وغزو العالم”، في مبرر من ابن سلمان لتطبيع علاقات السعودية مع الكيان الإسرائيلي.