بعد التصريحات المثيرة للجدل لولي العهد السعودي محمد بن سلمان عن علاقة السعودية مع كيان الاحتلال الإسرائيلي واحتفاء إعلام الكيان بإعلان ابن سلمان عن “حق الإسرائيليين في إقامة دولتهم”، أشارت تقارير غربية إلى أن المملكة بهذه الصورة تسير بخطوات مسرعة إلى افتتاح سفارتها في القدس المحتلة قريباً.
تقرير: حسن عواد
ما زال الثناء والإشادة متواصلان في الإعلام الغربي بشأن تصريحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والتقارير حول إعلانه عن حق كيان الاحتلال الإسرائيلي المزعوم إقامة دولة على أرض فلسطين.
واعتبرت مجلة “ذا ويك” أن احتمالات اعتراف السعودية بالكيان “تصاعدت” بعد التصريحات الأخيرة لولي العهد، والتي “تأتي تتويجاً للتطبيع، والوقوف في خندق واحد بمواجهة ايران”، فيما لفتت صحيفة “ناشونال إنتريست” الأميركية الانتباه إلى أنه “لن يمر وقت طويل قبل فتح الرياض سفارتها في مدينة القدس المحتلة”، في تسليم سعودي لشرط رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو والقاضي برفض افتتاح سفارات جديدة في تل أبيب، ما يعني دخول “صفقة القرن” حيز التنفيذ.
أما صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية فوصفت ابن سلمان بـ”الزعيم العربي الأول الذي يعلن عن حق الإسرائيليين بدولة قومية”، وقارنت حديثه الأخير بوعد بلفور الذي كان أساس الجهد الغربي لتأسيس كيان الاحتلال على أرض فلسطين.
ليست هذه المرة الأولى التي يكون فيها ابن سلمان في عين عاصفة الجدل بشأن ما تعرف بـ”صفقة القرن” والتطبيع مع الكيان، فسبق أن كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن زيارة ولي العهد السرية الى تل أبيب. وفي ختام زيارته إلى الولايات المتحدة، تحدثت صحيفتا “إندبندنت” و”هآرتس” عن لقاءات جمعته بزعماء ورؤساء منظمات إسرائيلية.