كشفت الصواريخ اليمنية البالستية عن الفشل الذريع التي تتكبده المنظومة الدفاعية الأميركية “باتريوت” التي تستوردها الرياض بمليارات الدولارات من واشنطن.
تقرير: سناء ابراهيم
بين صناعة الوهم الأميركية ومشهدية الانتصار اليمنية، يتأرجح الانكسار السعودي ومنظوماته الدفاعية المهترئة المستوردة من واشنطن بموجب صفقات سلاح تكلف مليارات الدولارات، حيث تتغنى الرياض بمنظومة “باتريوت”، التي عرّضتها القوة الصاروخية اليمنية لاختبارات بدت صعبة بحقها، ولم تستطع المنظومة أميركية الصنع أن تعترض صواريخ بالستية يمنية تهطل على الرياض والجبهات الحدودية بشكل متواصل رداً على غارات التحالف، وهو ما أكده عدد من الخبراء العسكريين.
سلّطت سلسلة تصريحات وتعليقات أميركية استثنائية الضوء على “إخفاق” نظام الدفاع الصاروخي “باتريوت” في أداء مهامه الأصلية، من التصدّي وإسقاط الصواريخ خلال مرحلة تحليقها للحيلولة دون وصولها إلى أهدافها، خاصة بعد إطلاق اليمن لصواريخ بالستية على الرياض.
فرئيس هيئة القيادة الإستراتيجية الأميركية، الجنرال جون هايتن، أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب، أكد، في رده على سؤال، عدم فعالية منظومة “باتريوت” لدى السعودية، قبل فترة من إطلاق الصواريخ اليمنية الأخيرة، فيما بدى لافتاً للانتباه وصف المدير السابق لبرنامج تجارب “البنتاغون”، فيليب كويل، نسبة نجاح نظم الدفاع الصاروخية “باتريوت” خلال مرحلة التجارب، بأنها “مخزية”.
وتعليقاً على نتائج صلية الصواريخ البالستية على 4 أهداف سعودية يوم 24 مارس / آذار وادعاء الرياض أن المنظمة الدفاعية اعترضتها، يشير جيفري لويس، مدير “مركز جيمس مارتن لدراسات منع انتشار الأسلحة”، في مقالة في مجلة “فورين بوليسي”، وجود دليل على أن السعودية اعترضت أي صواريخ مطلقاً. واعتبر لويس أن “فشل المنظومة باعتراض الصواريخ يثير تساؤلات مزعجة في الرياض وواشنطن على حد سواء، حيث بدت الاخيرة أنها باعت صفقة فاشلة من نظام الدفاع الصاروخي”.
يفتح الفشل المتلاحق لـ”باتريوت” باباً أمام القوة اليمنية التي يتعاظم دورها وتطوراتها العسكرية التي تهدد أمن واستقرار الرياض بشكل متواصل، وفق مراقبين، حيث يحمل في طياته عشرات علامات الاستفهام أمام هذه المنظومة الأميركية وآلية عملها ومدى كفاءتها، على اعتبار أنها فخر الصناعة الأميركية وأكثرها تطوراً في مجال منظومات الدفاع الجوي.