رويترز – يشعر تجار النفط الآسيويون بحيرة إزاء الكيفية التي حددت بها السعودية أسعار البيع الرسمية لشهر مايو / أيار 2018، بعد أن رفع أكبر بلد مُصدر للنفط الخام في العالم على غير المتوقع أسعار بيع الخام العربي الخفيف لشركات تكرير النفط الآسيوية.
وعدلت شركة “أرامكو” السعودية العملاقة للنفط عن معادلتها التسعيرية المعتادة من خلال زيادة سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف لشهر مايو / أيار 2018 بواقع 10 سنتات للبرميل إلى علاوة قدرها 1.20 دولار للبرميل، فوق متوسط الأسعار المعروضة للنفط الخام من سلطنة عُمان ودبي.
وكان المتعاملون في السوق يتوقعون خفضاً بما يتراوح بين 50 و60 سنتاً للبرميل، وذلك في استطلاع رأي أجرته وكالة “رويترز” ونُشرت نتائجه في وقت سابق من الأسبوع الحالي.
وقال متعامل مع شركة من شمال آسيا: “هذا سعر بيع رسمي غير معتاد على الإطلاق. إنه لا يتماشى مع الطريقة التي كان يتم تقدير الأسعار بها في السابق”.
وجرت العادة على أن تحدد “أرامكو” سعر النفط الخام العربي الخفيف كل شهر على أساس منحنى الأسعار النقدية للنفط الخام من دبي، بين الشهر الأول والشهر الثالث، والتي تنشرها وكالة “بلاتس” للتسعير.
وقال متعامل آخر مع إحدى شركات التكرير في شمال آسيا إن “أرامكو” “ربما تكون قد استأنفت سياستها التي لا تعكس التغيرات في أسعار خام دبي، التي تستند إلى التداولات على نافذة “بلاتس” كما فعلت من قبل في عام 2015، عندما قاد حجم تداولات كبير الأسعار إلى الارتفاع بشدة.