يظهر جندي سعودي في شريط فيديو مناشداً الملك سلمان وولي عهده محمد بن سلمان الالتفات إلى الأوضاع الصعبة عند الحدود ودفع رواتب الجنود. هذا حال أحد جنود السعودية التي تدعي امتلاكها القوة والمال والنفوذ وتعتدي منذ أكثر من ثلاث سنوات على المدنيين اليمنيين.
يفصح الجندي السعودي المرابط في الحد الجنوبي للسعودية مع اليمن، في تسجيل مصور تم نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، أمنيات بسيطة يلخصها في مطالبة السلطات بقضاء دينه وصرف راتبه الموقوف جزئياً بسبب الديون.
يقدم هذا الجندي نفسه بأنه العريف سعيدان شايع من قوات حرس الحدود، ويتحدث في الشريط من داخل موقع عسكري بينما تدوي أصوات إطلاق النار، مناشداً الملك وولي عهده بتحقيق ما يطلبه هو وعدد من زملائه المرابطين معه في المعارك الدائرة مع القوات اليمنية.
يقول سعيدان إنه منذ 5 أشهر لا يتبقى من راتبه إلا جزء يسير، ويطلب فقط صرفه كاملاً، وقضاء ما عليه من ديون، ويؤكد أنه وأغلب الأفراد المرابطين معه يعانون من هذه المشكلة.
ويتابع قائلاً إن أقل ما يمكن أن تفعله السلطات هو أن تصرف مستحقاته ومستحقات زملائه وأن تقضي عنهم ديونهم، ويذكّر بتضحيات المرابطين على الحد الجنوبي للمملكة، كما يشرح أوضاعهم الاجتماعية الصعبة، خاصة من جهة ضعف رواتبهم وعدم امتلاكهم منازل خاصة بهم.
يفصح هذا الجندي عن واقع القوة السعودية. ففي حين لا يفوِّت ولي العهد دولة في الغرب لإبرام صفقات بالمليارات معها لشراء أسلحة تستخدم ضد المدنيين في اليمن، فإن جنوده الذين يخسرون باستمرار في معارك الحدود وتطالهم نيران القوات اليمنية إلى الداخل لا تدفع رواتبهم، ويفرض عليهم واقع مزر في معارك الحدود كما في شؤونهم الحياتية.