أثار الإعلان عن مقتل جندي في العوامية عبر حسابات خلايا الداخلية على “تويتر” شكوك الأهالي في ما يُخطط لمزارع وقف الرامس ذات الأهمية الاستراتيجية الكبيرة.
تقرير: عاطف محمد
كل المؤشرات تؤكد أن شيئاً ما يحضر من جديد لأهالي العوامية، فالسلطات لم تكتف بعد من دماء الأبرياء هناك ولا من نهب أرزاقهم وثرواتهم.
فقد أعلنت حسابات إلكترونية تابعة للسلطات السعودية عن مقتل جندي في العوامية فجر يوم الجمعة 6 أبريل / نيسان 2018، وسرعان ما وُجهت الاتهامات إلى الأهالي، على الرغم من أن البلدة تخضع لحصار شديد على جميع مفاصلها بعد معركة المسورة في أغسطس / آب 2017، كما أن السلطات سبق وأعلنت القضاء على من أسمتهم “المسلحين في البلدة”. فكيف يمكن توجيه الاتهامات مجدداً إلى الأهالي إن لم يكن هناك ما يحضر لهم؟
يمكن أن يلاحظ من التغريدات وجود نوايا جديدة تستهدف وقف الرامس هذه المرة، حيث تدعي السلطات أن هذه المزارع تشكل “خطراً”، برغم قيام القوات باستهدافها مرات عدة وتمشيطها ووضعها تحت المراقبة الدائمة.
استهداف وقف الرامس ليس بالجديد، فهو أكبر وقف إسلامي في المنطقة، ولطالما كان محط طمع الأمراء بسبب موقعه الاستراتيجي المطل ساحل بحر الخليج العربي، الذي يربط بين مختلف مدن وقرى محافظة القطيف وبين جزيرة تاروت، من دون أن نغفل عن أن أنابيب النفط قريبة من حدوده الشمالية، حيث سبق وحاولت شركة “أرامكو” السيطرة على أجزاء منه بالقوة لوجود مكامن نفطية في الأعماق.
يثير نشر أنباء عن مقتل حندي واتهام أهالي العوامية مجدداً المخاوف مما يحضر للوقف، خصوصاً وأن مساحتها تقدر باثني عشر مليون متر مربع، تضم المئات من المزارع التي يملكها ويعيش عليها مزارعون فقراء من أهالي العوامية، وهي مصدر دخلهم الوحيد.