يواصل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تدشين العهد الجديد من التطبيع مع كيان الاحتلال، بلقائه مستثمرين إسرائيلين لبحث تنفيذ مشاريع في المملكة.
تقرير: عاطف محمد
لن يخلو “الانفتاح” الثقافي والفني في المملكة الذي يقوده ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان من نكهة إسرائيلية، تدشن فصلاً جديداً من التطبيع مع كيان الاحتلال.
فقد قالت صحيفة “كالكيلست” الاقتصادية العبرية، في تقرير، إنّ ابن سلمان اجتمع، خلال الأسبوع الماضي، مطولاً، مع الملياردير الإسرائيلي حاييم سابان الذي يعد أكبر المتبرعين لجيش الاحتلال، بهدف بحث فرص إسهامه في تدشين مشاريع فنية وثقافية في السعودية.
طمأن إبن سلمان رجل الأعمال الإسرائيلي بالقول: “يتوجب فتح عهد جديد في العلاقة بين إسرائيل والسعودية”، وهو عهد كان ابن سلمان قد دشنه حين اعترف بحق إسرائيل التاريخي في أرض فلسطين خلال مقابلة مع مجلة “تايم” الأميركية نشرت مؤخراً.
وذكرت الصحيفة أنّ لقاء ابن سلمان وسابان تناول “الدور” الذي يمكن أن يقوم به الأخير كمستثمر في مجال الإنتاج السينمائي والإعلاني، مشيرة إلى أن اللقاء بين الاثنين يأتي بعيد اتفاق السعودية مع شركة “آي أم سي” لتدشين دور سينما في أرجاء السعودية.
ويعتبر سابان من كبار المؤثرين في المشهد السياسي الأميركي، فهو أكبر المتبرعين للحزب الديموقراطي، ويُنظِّم سنوياً مؤتمراً لجمع التبرعات لجيش الاحتلال في لوس أنجليس مستغلاً مكانته السياسية والمالية.
حرصت الصحيفة نفسها على التذكير بأن ابن سلمان يسعى من خلال لقائه بسابان إلى “الترويج لشخصه وأفكاره من أجل لفت الأنظار إليه”، حيث أطلع المستثمر الإسرائيلي على رؤيته لمستقبل السعودية، وتأكيده على أنه يسعى إلى “تنويع المصادر الاقتصادية للمملكة”، إلى جانب سعيه إلى تحويلها إلى “مركز ثقافي”.
وكان ابن سلمان قد التقى خلال زيارته إلى الولايات المتحدة بقادة يهود ونشطاء صهاينة، وحضر هذه اللقاءات منظمات وشخصيات يهودية مؤثرة من “آيباك” التي تمثل اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة، إلى جانب 6 منظمات تعنى بيهود الولايات المتحدة.