أخبار عاجلة
رؤساء إيران، الشيخ حسن روحاني، وتركيا رجب طيب أردوغان، وروسيا فلاديمير بوتين، في أنقرة

الاحتلال قلق من نتائج قمة أنقرة

تابعت تل أبيب بقلق القمة الثلاثية التي انعقدت في أنقرة بين رؤساء روسيا وإيران وتركيا، وخلصت جميع المستويات الإسرائيلية السياسية والأمنية والإعلامية إلى نتيجة موحدة تتلخص بتراجع الدور الأميركي في سوريا، وبالتالي خروج الكيان الإسرائيلي من الحرب من دون أي مكسب.

تقرير: حسن عواد

تفرض تطورات الميدان السوري، عسكرياً وسياسياً، نفسها بقوة على جدول أعمال حكومة الاحتلال الاسرائيلي.

رفعت انتصارات الجيش السوري وحلفائه، بالتزامن مع قمة أنقرة، مستوى القلق في كيان الاحتلال في ظل ترتيب كل من إيران وروسيا وتركيا، خلال القمة الثلاثية، مسار التسوية في سوريا من دون أن يجد الاحتلال الاسرائيلي مصالحه فيها، وأولها إخراج طهران من المنطقة.

يرى محللون إسرائيليون تحدثوا عبر وسائل إعلام إسرائيلية أن القمة مؤشر على الغياب الفاعل لواشنطن الذي انعكس ضعفاً في حضور تل أبيب غير المباشر على الطاولة. في موازاة ذلك، ظهرت إيران كقوة أساسية في حل المسألة السورية.

وبعكس ما كانت يراهن عليه الاحتلال في سوريا، فقد أقر الرئيس السابق لوحدة الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، عاموس غلعاد، بأن “السيناريو الأسوأ هو الذي تحقق”، مضيفاً أنّ “الأمر الأهم هو أن الرئيس (السوري) بشار الأسد نجح في الصمود، بدعم مكثف من قبل روسيا وإيران و”حزب الله”. وبحسب غلعاد، فإن “كل التوقعات بإسقاط النظام وبأنه سيختفي قد تلاشت، وهو بقي في مكانه”. وحذر غلعاد من “الخطة الايرانية” لـ”بناء “حزب الله” ثان في الجولان”، لافتا الانتباه إلى أنّ الإيرانيين “ليسوا بحاجة إلى مصادقة الروس والأتراك”.

تمثل مشكلة كيان الاحتلال المتفاقمة في أن قمة أنقرة، وما تنطوي عليه من رسائل إقليمية، تزامنت مع الأزمة التي افتعلها الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول نيته سحب قواته من سوريا. ومهما كانت نتائج هذا المسار بالنسبة للاحتلال، فقد عزز بحسب تقارير إعلامية إسرائيلية المخاوف من إمكان حصول تحولات مفاجئة، ما يجسد ضعف الغرب عموماً، والولايات المتحدة تحديداً، في كل ما يجري في الساحة السورية.