اختتم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان زيارته إلى الولايات المتحدة بتوقيعه سلسلة اتفاقات في مجال الترفيه الذي تتطلع السعودية إلى توطين 50 في المئة منه. وما أن وقعت “الهيئة العامة للترفيه” على الاتفاقات حتى بدأت ترجمتها عملياً داخل المملكة، مستهلة خطواتها بافتتاح دور السينما.
تقرير: حسن عواد
مع الإعلان عن افتتاح أول دار للسينما في 18 أبريل / نيسان 2018 في الرياض، تكون السعودية قد دخلت مرحلة جديدة من مراحل الترفيه بعد حظر دام أكثر من 35 عاماً.
تضع هذه الخطوة المملكة على طريق ضبابي لا يبدو أفقه واضحاً مع خرق العادات والتقاليد والاعراف الدينية. فدور السينما لن يكون فيها فصل بين الجنسين، في انتهاك صارخ للحدود الدينية، ولفتاوى علماء المملكة ودعاتها، في استمرار ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بسياسة الانقلاب على الوهابية.
يأتي تدشين هذا المشروع بناءً على اتفاق تم توقيعه مع شركة “إيه إم سي إنترتينمنت هولدنغز” الأميركية لافتتاح ما يصل إلى 40 دار عرض سينمائي في السعودية خلال السنوات الخمس المقبلة.
وشملت الاتفاقات التي تم توقيعها خلال ما سمّي القمة الأميركية ــ السعودية للترفيه، في لوس أنجلوس، اتفاقاً بين شركة “سيرك دو سولي” ومجموعة “إم بي سي”، تلتزم بموجبها الأولى بتقديم عرض غير مسبوق في المملكة، خلال فعاليات “اليوم الوطني” التي تنظمها “الهيئة العامة للترفيه” في 23 سبتمبر / أيلول من كل عام.
من المنتظر أن تصطدم هذه الفعاليات بعقبات مجتمعية وانتقادات، تماماً كالجدل الذي حصل حول بطولة “البلوت” التي حللها دعاة الوهابية مؤخراً.