انطلقت، يوم الأحد 8 أبريل / نيسان 2018، سباقات “فورمولا 1” لسيارات السرعة في البحرين، وذلك في موازاة تشديد السلطات البحرينية لحملتها الأمنية لقمع الاحتجاجات المناهضة لإقامة السباق، فيما دعت منظمات حقوقية إلى إثارة حالة حقوق الإنسان في البلاد تزامناً مع الحدث الرياضي.
تقرير: سناء ابراهيم
تستمر مشهدية انتهاكات حقوق الانسان وحملات القمع الوحشي في البحرين عبر آلة القمع المرفوعة في وجه المواطنين، حيث تحاول السلطات التعمية عن سجلها الحقوقي المروّع عبر استضافة البطولات الرياضية الدولية لإشغال العالم عما يجري في البلاد، وخلف زنازين السجون.
وفيما تتحضر البحرين لاستضافة بطولة “فورمولا 1″، بدأت المنظمات الحقوقية بالتحرك للاستفادة من الحدث العالمي لاثارة قضايا حقوق الإنسان المتدهورة في البلاد، حيث أطلقت منظمة “أميركيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين” حملة تدعو إدارة سباقات “فورمولا 1” للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان خلال السباقات الحالية.
ودعت المنظمة المدونين والنشطاء إلى المشاركة في الحملة من خلال نشر الدعوة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للإضاءة على حملات قمع حرية التعبير والتجمعات والوحشية ضد المتظاهرين السلميين والتي تصل إلى حد القتل، مشيرة إلى الانتهاكات متراكمة منذ عام 2012، إذ تعرض أب لخمسة أطفال للضرب وإطلاق النار حتى الموت خلال مظاهرة احتجاجية في بلدة الشاخورة، وذلك عشية إقامة السباقات في ذلك العام. وفي العام نفسه، أطلقت القوات النار على الشهيد المصور الصحافي أحمد إسماعيل (22 عاماً)، حيث كان يغطي احتجاجات ضد السباقات، كما شنت قوات النظام حملات واسعة من الاعتقالات وقمعت العديد من الاحتجاجات باستعمال الغازات السامة وسلاح “الشوزن”، المعروف بشظاياه التي تستقر في أجساد المستهدفين، وأصابت عشرات المواطنين بجراح.
وانتقدت المنظمة مواصلة إدارة سباق “فورمولا 1” الشراكة مع وزارة الداخلية البحرينة وقيادة قوات النظام الخاصة، وهي الهيئات الحكومية المسؤولة عن جميع الانتهاكات التي وقعت في سياق السباق.
وتواصلت في البحرين الاحتجاجات الغاضبة ضد إقامة السباقات، فخرج أهالي بلدة البلاد القديم في مظاهرة حملت شعار “أوقفوا فورمولا الإرهاب الخليفي”، فيما شهدت منطقة سترة مظاهرة غاضبة عمدت قوات النظام إلى قمعها بالغازات السامة وأسلحة القمع المختلفة. كما نفذت السلطات حملة أمنية واسعة لمنع أي احتجاجات اعتقلت خلالها عدد من المواطنين بينهم أطفال.