ينتظر السعودية وضع اقتصادي صعب في حال استمرارها في الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي لاقتصادها، بحسب ما تحذير لمجلة “تايم” الأميركية.
تقرير: بتول عبدون
بعد تصريح ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في الولايات المتحدة قبل أيام بأن نفط السعودية يمكن الاعتماد عليه لفترة طويلة، كشفت مجلة “تايم” الأميركية، في تقرير، عن أن مسؤولين سعوديين وأميركيين لديهم وجهة نظر مخالفة لما قاله ابن سلمان.
تشير المجلة إلى أن مسؤولين سعوديين وأميركيين حذروا من استمرار اعتماد المملكة على النفط، كمصدر رئيسي للاقتصاد، ونقلت المجلة عن مسؤول أميركي حالي طلب عدم الكشف عن هويته، قوله إنه “إذا كان الاقتصاد السعودي حالياً يقف على قدميه، لكن الأمور قد تخرج عن السيطرة مستقبلاً من دون عائدات النفط”، معتبراً أن الحكومة السعودية “لا تستطيع تحمل تكاليف دعم الاقتصاد”.
وأوضح المسؤول الأميركي، الذي حضر اجتماعات مع مسؤولين سعوديين رفيعي المستوى، أن هؤلاء المسؤولين “يدركون بصورة كبيرة حجم الخطر الذي ينتظرهم من الاعتماد على عائدات النفط”، قاطعاً بالقول: “الكثير من الآراء سيظهر خطؤها”.
تؤكد المجلة أنه من دون موارد نفطية فإن السعودية لن تكون قادرة على دعم الاقتصاد، الذي يعتمد بشكل كبير على العمال الأجانب من أصحاب الدخل القليل، بالإضافة إلى أنه من دون سعودية قوية فإن الولايات المتحدة تفقد شريكاً تعتمد عليه في العالم العربي. ووفقاً لـ”تايم”، فإنه حتى في ظل استمرار الثقة السعودية في النفط ونموه، إلا أن مجرد حديثهم عنه، كما تقول مديرة برنامج الطاقة والتغير المناخي في معهد العلاقات الخارجية في واشنطن آمي جافي، فهذا “يعني أنهم قلقون”.
تجدر الإشارة إلى أن هناك تشكيكاً من قبل خبراء اقتصاديين بـ”رؤية 2030″ التي يريدها لاقتصاد السعودية، ويعتبرون أن مستقبلها مجهول ولا يمكن الجزم بكل التكهنات المتفائلة حول نجاحها، خصوصا وأن السعودية تمر بظروف سيئة نظراً إلى تدخلاتها في أكثر من بلد، وصرفها المليارات على سياساتها الخارجية، إضافة إلى الابتزاز الأميركي المتواصل لها وسجلها السيء في حقوق الإنسان.