بعد استقباله ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، يستقبل الرئيس الأميركي أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، ويعلن عن موعدٍ لولي عهد ابو ظبي، في ظل دور أميركي يسعى لإستغلال الأزمة الخليجية قدر الإمكان على كافة الصعد…
تقرير: محمد البدري
قادمًا من مدينة ميامي الأميركية، وصل أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، إلى العاصمة واشنطن، في إطار زيارته الرسمية التي يقوم بها إلى الولايات المتحدة.
ومن المقرر أن يلتقي آل ثاني بالرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حيث يناقش معه تعزيز التنسيق السياسي بين البلدين، وتوثيق علاقاتهما على الصعيدين الأمني والاقتصادي، إلى جانب زيادة التعاون في مكافحة الإرهاب والتطرف، وبناء شراكة اقتصادية واستثمارية قوية.
زيارة آل ثاني الى الولايات المتحدة، جاءت تلبية لدعوة من ترامب، وتشمل عقد لقاءات مع عدد من الوزراء وأعضاء من الكونغرس الأمريكي وكبار المسؤولين، وذلك بعد زيارةٍ قام بها ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، دامت لأسبوعين، وسيتبعها زيارة لولي عهد ابو ظبي، محمد بن زايد آل نهيان، وفق ما اعلنه البيت الابيض من دون ان يحدد موعداً لها.
وتأتي لقاءات ترامب مع القادة الخليجيين، في ظل تسريباتٍ تؤكد بأن القمة الخليجية الأميركية المرتقبة في كامب ديفيد، خلال شهر مايو المقبل، قد تتأخر حتى شهر سبتمبر . وسبق أن كشفت وكالة “أسوشييتد برس”، أن الولايات المتحدة، رهنت عقد اجتماع “كامب ديفيد” بين زعماء دول الخليج، بعدة شروط، أبرزها إنهاء الحصار الجوي على قطر، وهو ما لم يتم، في الوقت الذي يتردد بأن التأجيل جاء بطلبٍ سعودي، تجاوب معه البيت الأبيض.
وفي ظلّ التصعيد الإعلامي بين دول المقاطعة من جهة وقطر من جهة أخرى، فإنه بات من الملموس، بأن الأزمة الخليجية المتفاقمة لم تأخذ أي طريقٍ للحلحلة، ما يطرح العديد من التساؤلات حول حقيقة الدور الأميركي، في ظل الصفقات العسكرية والتجارية والأمنية، التي تبرمها واشنطن مع دول الأزمة، مستغلة مخاوف الطرفين. وهو ما صرح به وزير الدفاع القطري خالد بن محمد العطية خلال زيارته إلى واشنطن في يناير الماضي، مشيراً الى أن ترامب قادر على فك ما وصفه بالحصار على قطر “بمكالمة هاتفية”.