كشف العضو في “مجلس مرصد التسلح” توني فورتن، أن الأسلحة الفرنسية التي صدرتها باريس إلى الرياض وشركاء آخرين بها في “التحالف السعودي”، كانت “في الأصل متجهة إلى لبنان”.
وأوضح فورتن، في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” للأنباء، إن الشركات التي صنعت هذه الأسلحة عملت بموجب عقد. نعرف أن معظم هذه الأسلحة تستخدم اليوم في اليمن من قبل القوات السعودية”.
وأضاف “لقد بدأ الصناعيون الفرنسيون بصنع الأسلحة منذ عام 2011، والتي ظنوا أنها ستحمي لبنان، وتخدم في الحرب ضد الإرهاب. وفي عام 2015، طلبت الحكومة الفرنسية منهم تكييف الأسلحة التي عملوا عليها مع الظروف في اليمن. ولقد فوجئ عدد من الشركات بأن الأسلحة التي يصنعونها ستصمم في نهاية المطاف لقصف المدنيين”.
ووفقاً لفورتن، فإن “واحدةً من الانتقادات الرئيسية لصفقات السلاح مع السعوديين هي طبيعتها السرية، واستخدام الشركات الوسيطة”.
وأشار فورتن إلى أن الشركات الوسيطة مثل شركة “أو داس”، التي من خلالها أبرمت فرنسا عقود أسلحة مع السعودية، تمثل “مشكلة واضحة من حيث العمولات التي يمكن دفعها لهذه الشركات في إطار العقود، وكذلك شرعية هذه الشركات، لأن أنشطتها غير شفافة تماماً، وكذلك في ما يتعلق بمحتوى العقود، ومن غير المعلوم تفاصيل محتوى التقرير السنوي للبرلمان، لا توجد معلومات عن كمية الأسلحة المقدمة…ولذلك ، فإن خبر تصفية هذه الشركة أكثر من جيد”.