هددت حركة “أنصار الله” السلطات السعودية بالضرب بالنار على القواعد العسكرية والحيوية على امتداد الأراضي السعودية، وحذرت من أنها ستطلق الصاريخ بشكل يومي، ومن أن منظومات الدفاع السعودية لن تمنع الصواريخ من الوصول إلى أهدافها.
تقرير محمد البدري
في خطوة تصعيدية جديدة تحمل الكثير من الثقة بالقدرات العسكرية التي يتكأ عليها المقاتلون اليمنيون، حذر رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد من أن عام 2018 سيكون “عاماً بالستياً بامتياز، وسيدشن خلال الفترة المقبلة إطلاق صواريخ كل يوم، ولن تسلم السعودية من صواريخنا مهما حشدوا من منظومات دفاعية”.
وتعكس هذه التحذيرات حجم البناء الذاتي التي عملت عليه حركة “أنصار الله”، بناء على قول الصماد: “نحن في أمس الحاجة إلى البناء الذاتي ويجب أن تكون الدولة للشعب لا أن يكون الشعب للدولة، وقد لمسنا عندما تلاحم الشعب مع الدولة كيف كان مستوى الصمود والثبات”.
ولسنوات خلت، سخرت السلطات السعودية من قدرات حركة “أنصار الله” و”اللجان الشعبية”، إلا أن الوقائع الميدانية قد برهنت على حجم التقدم والتطور الهائل لديهم لناحية تطوير القدرات العسكرية على برغم مرور سنوات على حصار تحالف العدوان بقيادة السعودية، على جميع الصعد، حيث أغلقت جميع المنافذ البحرية والجوية والبرية.
ويضيف الصماد أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في زيارته الأخيرة إلى أميركا “قدم مواقف مذلة وأعلن براءته من الوهابية و”الإخوان المسلمين”، وهذا دليل على المأزق الذي وصلوا إليه”، ويشير الصماد إلى أن “الجبهة الداخلية (اليمنية) في أقوى من أي وقت مضى، وأي رهان على تفككها هو رهان خاسر”.
ولوقت قريب، كانت السعودية تتهم إيران بتزويد “أنصار الله” بالصواريخ البالستية لأنها لم تتحمل فكرة أن يكون للقوات اليمنية المدافعة عن حقوق شعبها هذه القدرات والإمكانات التي بذلوا جهدهم من أجل تطويرها.
وقد استهدفت “أنصار الله” العديد من القواعد العسكرية السعودية وبعض المنشآت الحيوية كشركة “أرامكو” بصواريخ بالستية لم تتمكن منظومتها الدفاعية من اعتراضها.
وتقود السعودية تحالفاً عسكرياً ضد اليمن منذ أكثر من ثلاثة أعوام تسبب في استشهاد آلاف اليمنين، جلهم من الأطفال. وقد دعت منظمات إنسانية وحقوقية دولية إلى تحميل السلطات السعودية الجرائم بحق المدنيين الأبرياء في اليمن.