إيران / نبأ – أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي، يوم الأربعاء 11 أبريل / نيسان 2018، تصريحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان المناوئة لإيران في فرنسا، ووصف الحكام السعودية بأنهم “تحولوا، بجانب الصهاينة، إلى مظهر للعدوان والجريمة في الشرق الأوسط”.
ونقلت وكالة “فارس” الإيرانية للأنباء عن قاسمي قوله، في طهران، إن “الذين ادرجت أسماؤهم في قائمة المعتدين والمجرمين في المنطقة واصطفوا إلى جانب حكام ديكتاتوريين ومجرمين أمثال (الرئيس العراقي الراحل) صدام (حسين) عليهم أن يفهموا أن إثارة الأوهام والادعاءات الفارغة ضد إيران لن يستطيعوا إنكار الواقع الذي تعيه بلدان المنطقة وشعوبها”.
وأضاف قاسمي “مهما كانت الأسباب والتوجيهات أو الضغوط الداخلية والخارجية التي تجعل نظام آل سلمان (آل سعود) يستمر في سياساته القائمة على شراء الأسلحة من أجل تبرير منهجه الفاشل والمحبط في الاعتداء على اليمن، ومسايرة الكيان الغاصب للقدس المجرم والمزعزع للأمن في المنطقة، ومهما كانت حاجته لإحداث تغييرات ظاهرية مرحلية بهدف التستر على قائمة ممارساته السوداء في هذه المرحلة وإنفاقه مليارات الدولارات بهدف حيازة الدعم الخارجي لإنقاذ نفسه والاستمرار في الحكم وتعزيز قواه والغاء دور المعارضين الداخليين، لكنه ينبغي أن يعيد النظر ويعتمد العقل بالتركيز على التاريخ القريب في المنطقة لا سيما مصير حليفه وصديقه صدام”.
وأشار إلى أن “حكام السعودية، إلى جانب الكيان الصهيوني، تحولوا إلى مظهر للعدوان والجريمة في الشرق الأوسط، وباتوا يعملون على زعزعة الاستقرار و(صنع) الأزمات والمصائب في المنطقة عبر التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى أكثر مما مضى”.
وشدد على أن “بعض قادة السعودية السابقين والحاليين اعتمدوا خيارات وقرارات وسياسات غير ناضجة وخاطئة ومنها الدعم اللامحدود لصدام وتأسیس المجموعات الإرهابية ودعمها، كـ”القاعدة” و”داعش” وغيرهما والاعتداء على اليمن والمحاولات المذلة الرامية للتحالف مع الكيان الصهيوني، ما جعل منطقة غرب آسيا تواجه أزمات واضطرابات وزعزعة للاستقرار والحروب الطويلة والمستمرة”.