تعقد القمة العربية منتصف شهر أبريل / نيسان 2018 في مدينة الظهران شرق المملكة بدلاً من العاصمة السعودية الرياض، بعد ما أصبحت في مرمى الصواريخ اليمنية.
تقرير: هبة العبدالله
لن تستضيف الرياض القمة العربية المقررة يوم الأحد 15 أبريل / نيسان 2015. فقد قررت السلطات السعودية نقل الاجتماع إلى مدينة الظهران شرق المملكة بعيداً عن العاصمة المهددة بالصواريخ اليمنية،
وبدأت، يوم الخميس 12 أبريل / نيسان، في الرياض، الاجتماعات التحضيرية للقمة على مستوى وزراء الخارجية فقط.
هكذا تحفظ السلطات السعودية مكانة شكلية لعاصمتها التي سيزورها كبار المسؤولين في الدول العربية خلال أيام، وهكذا أيضاً تكون القوة اليمنية قد نجحت في فرض معادلات جديدة في الداخل السعودي.
تتسع دائرة التهديدات اليمنية للسعودية. فبالتزامن مع بدء العدوان السعودي عامه الرابع كان الجيش اليمني و”اللجان الشعبية” قد نجحوا في تسجيل سلسلة نقاط لمصلحتهم على حساب الرياض، بعدما تعرضت السعودية، يوم الأربعاء 11 أبريل / نيسان، لهجوم صاروخي كبير من حركة “أنصار الله”، فيما تقول قوات الدفاع الجوي السعودية إنها اعترضت صواريخ عدة استهدفت الرياض وجيزان ونجران.
تفصح القوات اليمنية تدريجاً عن أوراق قوتها بقدرات تسليحية قوية لضرب المملكة وزعزعة استقرارها، كان آخرها إدخال الطائرة الحربية المسيرة إلى منظومتها الجوية والكشف عن منظومتين صاروخيتين جديدتين.
حرب المملكة الكبرى على جارتها الفقيرة بما تحمله من قساوة العدوان وفجاعة جرائمها لم تلن من عزيمة اليمنيين. وفي العام الرابع من العدوان، ثبتت القوة اليمنية موقعها كصاحبة مبادرة في الهجوم على المملكة، وهذا ما تكشفه الضربات الصاروخية المتلاحقة على السعودية.
وقبل أيام قليلة من استقبال المملكة رؤساء دول وشخصيات بارزة في القمة العربية التي ستعقد يوم الأحد، جاء الهجوم الصاروخي اليمني محرجاً للسعودية التي قررت نقل القمة إلى مدينة الظهران تجنباً لضربات “أنصار الله” التي جعلت من الرياض مرمى للصواريخ اليمنية.