اليمن / نبأ – أكد قائد “أنصار الله” السيد عبد الملك الحوثي، يوم الجمعة 13 أبريل / نيسان 2018، أنه “كلما استمر العدوان (السعودي) في حربه فإن قدراتنا العسكرية سوف تكبر وتتطور وتتعاظم”، مشيراً إلى أن
“أغبياء العرب جعلوا من المنطقة غنيمة للأميركي والإسرائيلي”.
وقال الحوثي، في خطاب متلفز في ذكرى استشهاد السيد حسين الحوثي، في صنعاء، إن القدرات العسكرية للجيش اليمني و”اللجان الشعبية” تتطور وأن على العدو أن يعي ذلك”.
وأشار إلى أن “الأعداء اعتمدوا على استغلال المشاكل بين أبناء الأمة مهما كان حجمها لخدمة مشروعهم الاستعماري في داخل ساحة الأمة الإسلامية، حيث أصبح هناك فئات ونخب تتحرك مع أميركا وإسرائيل عسكرياً وأمنياً وثقافياً وفي كل المجالات”.
وإذ اعتبر أنه “لو كانت مواجهتنا بشكل مباشر مع الأميركيين والإسرائيليين لكانت أسهل بكثير”، لفت الانتباه إلى أن “الأميركي والإسرائيلي يهرب من المواجهة المباشرة تفادياً للخسائر إلى حروب الوكالة بتوظيف جماعات وجيوش يقاتلون بها الآخرين”، مؤكداً أن “الأغبياء العرب سخروا أنفسهم للأجنبي وجعلوا من المنطقة غنيمة للأميركي والإسرائيلي من دون أن يخسر شيئاً”.
وأوضح “الغباء العربي قدم خدمات للأميركيين والإسرائيليين لم يحلموا بها هم أنفسهم، وأن أمريكا اعتمدت اختراق الأمة من الداخل كاستراتيجيةً لدفعها للانهيار ما يفسح المجال للسيطرة عليها بسهولة”.
وتابع قائلاً: “العدو يعتمد صناعة الذرائع وسيلة أساسية لضرب الأمة، وإن أحداث 11 من سبتمبر (2001) كانت ذريعة صنعت خصيصاً للسيطرة المباشرة على المنطقة. الأعداء استعملوا عناوين كالتحرير والديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان للسيطرة على الأمة”.
وفيما شدد على أن “مكافحة الإرهاب كان من أبرز العناوين التي وظفها الأميركيين لتنفيذ مشروعهم الاستعماري”، لفت الانتباه إلى أن “الأميركيين صنعوا وهيأوا الظروف في بعض البلدان لتوجد فيه آلاف العناصر من التنظيمات الإرهابية كـ”القاعدة”، مضيفاً “تنظيم “داعش” ما كان له أن يتمدد إلا بعد أن تهيأت له الظروف أميركياً”.