لبنان / نبأ – قال الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب استخف بولي العهد السعودي بحديثه أمامه عن بيع السعودية الأسلحة مقابل الأموال منها، وأكد أن تهديدات ترامب لا تخيف محور المقاومة، مشدداً على أن حرب الولايات المتحدة على المنطقة “لن تكون مع الجيوش بقدر ما ستكون مع شعوب المنطقة”، مبيناً أن نتيجتها “الهزيمة للقوات الأميركية”.
وأضاف نصر الله، في مهرجان انتخابي في الضاحية الجنوبية لبيروت، يوم الجمعة 13 أبريل / نيسان 2018، أن “ترامب بالاضافة إلى أنه انفعالي فهو تاجر ويتصرف بشكل تجاري ويتحدث عن الوظائف والأموال والدولارات”، موضحاً “قبل أشهر عندما ذهب (ترامب) إلى السعودية كان يفتخر أنه حصل على مليارات الدولارات، وكذلك عندما استقبل ولي العهد السعودي عندما قال له سنبيعكم أسلحة وسنأخذ الأموال منكم وغيرها من الأمثلة”.
ونبه إلى أن “ترامب يتعاطى بأن القوات الأميركية هم من المرتزقة”، وأكد أنه “رئيس مأزوم يعاني ويخشى التحقيقات التي تقام بحقه، رئيس لا نفهم منه شيئاً ولا كيف يفكر وانفعالي وفي حال غضب يأخذ موقفه على تويتر دون أن يرجع إلى إدارته”. وقال نصر الله: “بوجود مثل هذا الرئيس والإدارة الأميركية من حق العالم كله أن يقلق”.
وفند نصر الله الادعاءات الأميركية حول استخدام الكيميائي في مدينة دوما السورية، مشيراً إلى أن “دونالد ترامب بنى على مسرحية الكيميائي وبدأ يغرد على تويتر من دون مناقشة استخباراته أو وزارة حربه، وقد نص الأميركي نصب نفسه محققاً ومدعياً”.
وأردف الأمين العام لـ”حزب الله” قوله: “الأميركي عادة عندما يهدد يفترض أن الناس تخاف منه وأن سوريا وإيران ومحور المقاومة خائف”، متوجهاً إلى الإدارة الأميركية بالقول: “ليسمع الأميركي وكل العالم أن هذه التهديدات الترامبية الهوليوودية لا تخيف لا إيران ولا سوريا ولا محور المقاومة”.
ولفت نصر الله الانتباه إلى أن “ترامب يهدد ويفكر بالعدوان على محور خارج من انتصارات في مقابل أميركا الخارجة من هزائم متعددة من العراق إلى لبنان وسوريا واليمن”، وأضاف “يأتون (الإدارة الأميركية) بهزائم كثيرة وفي المقابل نحن نذهب إلى أية حرب بانتصارات كثيرة”، داعياً الإدارة الأميركية إلى أن “تعرف أن الحرب على المنطقة لن تكون مع الجيوش بقدر ما ستكون مع شعوب المنطقة”، جازماً بأن “النتيجة الحقيقية لمواجهة أميركا مع الشعوب هي الهزيمة وهي خروج القوات الأميركية مهزومة مذلولة”.
وتساءل نصر الله قائلاً: “هل العروبة هي الموافقة على “صفقة القرن” التي تصفي القضية الفلسطينية؟ وهل العروبة هي بالسكوت عن تحويل أميركا للقدس عاصمة للكيان الصهيوني؟ وهل العروبة في تقديم مئات المليارات إلى أميركا وغيرها من أجل انعاش اقتصادها وتأمين فرص العمل لها وفي العالم العربي هناك بطالة وفقر وهجرة ونزوح وجوع وأمية؟ وهل العروبة في توظيف الدين الإسلامي وإيجاد نسخة مظلمة عن الإسلام؟ وهل العروبة في شن حرب على اليمن وتدمير العراق وسوريا ولبنان؟”.