للجمعة الثالثة على التوالي، يخرج الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ضمن “مسيرة العودة”، مؤكداً ثوابته بالمقاومة وحقه بالعودة إلى الأراضي المحتلة، ورفض جميع المحاولات لتسوية قضيته.
تقرير: محمد البدري
في “جمعةِ إحراق العلم الإسرائيلي ورفع العلم الفلسطيني”، كما أطلقت عليها اللجنة المنظمة لـ”مسيرة العودة”، وجد الشعب الفلسطيني، أنه يجب إضافة مجسم لولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى علم كيان الإحتلال.
وعبر إحراق الأعلام الإسرائيلية، أو إحراق مجسمٍ إبن سلمان، في كِلا الحالتين، يصوب الشعب الفلسطيني الصامد في غزة بوصلته المقاوِمة ضد كيان الإحتلال وداعميه وشركائه في سفك الدم والحصار والإرهاب.
يواصل الفلسطينيون مسيرات العودة الكبرى. وفي الاسبوع الثالث لها، سقط شهيد وحوالي 1000 جريح خلال مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في المسيرات التي دعت لها فصائل فلسطينية وطنية وإسلامية، على الخط الفاصل في قطاع غزة.
وقد زحفت حشود جماهيرية كبيرة منذ ساعات صباح يوم الجمعة 13 أبريل / نيسان 2018 في اتجاه المناطق الحدودية من رفح جنوباً إلى بيت حانون شمال في قطاع غزة، في إطار المسيرات السلمية الشعبية، والتي تتواصل لليوم الخامس عشر على التوالي في غزة.
وأكد القيادي في حركة “حماس”، إسماعيل رضوان، خلال مشاركته في المسيرة، أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بالتنازل عن أي من حقوقه ولا سيما حق العودة. بدوره، شدد القيادي في حركة “الجهاد الإسلامي”، خالد البطش، على أن “الشعب الفلسطيني ردّ على المسارعين إلى التطبيع والمراهنين على ضعفه بتمسكه بكل حقوقه”.
وكذلك، جددت الهيئة الوطنية العليا تأكيد أهداف “مسيرة العودة” باعتبارها “وسيلة كفاحية شعبية سلمية مستمرة، تعبّر عن رغبة الشعب الفلسطيني في إنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي شُردوا منها قسراً عام 1948”.
وبدأت موجة الاحتجاجات الفلسطينية يوم 30 مارس / آذار 2018. ومنذ ذلك التاريخ استشهد 33 فلسطينياً وأصيب نحو 2800 آخرين برصاص جيش الاحتلال والغاز المسيل للدموع، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وتزامن انطلاق “مسيرة العودة” مع ذكرى “يوم الأرض”، وستختتم يوم 15 مايو / أيار، لتبلغ ذروتها بالمطالبة بتفعيل حق العودة للاجئين الفلسطينيين ورفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة.