رغم محاولة السعودية المضاربة عليها.. نجحت قطر في جمع 12 مليار دولار، متجاوزة السعودية، التي جمعت 11 مليار دولار في آخر إصدار سندات مالية لها.
تقرير: ولاء محمد
رغم محاولات خنقها سياسيا واقتصاديا، نجحت قطر في جمع 12 مليار دولار، في أول عملية بيع سندات مالية بالعملة الأميركية تقوم بها الدوحة منذ عام 2016.
وطرحت قطر سندات على 3 شرائح بقيمة 12 مليار دولار، تتضمّن في الشريحة الأولى 3 مليارات دولار بسعر 135 نقطة أساس وتستحق عام 2023 ، وتتضمّن الشريحة الثانية 3 مليارات دولار تستحق عام 2028، مقابل 6 مليارات دولار في شريحة ثالثة تستحق سنة 2048.
وبمليار دولار تجاوزت قيمة السندات القطرية التي بيعت الخميس، مبلغ الـ 11 ملياراً الذي حصّلته السعودية هذا الأسبوع من عملية بيع مماثلة.
وفيما رفض المسؤولون القطريون التعليق على بيع السندات السعودية، اعتبر مسؤولون ومصرفيون قطريون أن توقيت إصدار السندات السعودية كان يهدف لاحباط خطط الدوحة في تقليل عجز الموازنة.
وحاولت السعودية من خلال بيع سنداتها قبل قطر، خفض كمية النقد المتاحة امام سندات الدوحة، مما سيؤثر على أسعارها، ويمارس ضغطا على البنوك الدولية لعدم العمل على الصفقة مع قطر.
وبهذا تكون قطر قد تصدّرت سوق سندات الأسواق الناشئة لهذا العام حتى الآن، في خطوة يؤكد اقتصاديون أنها تعكس “قابلية المستثمرين العالميين لشراء إصدارات دول الخليج العربية عموماً، ودولة قطر على وجه الخصوص، أكانت سندات سيادية صادرة عن الدولة، أو خاصة تصدرها مؤسسات وشركات”.
ويشير خبراء في هذا الشأن الى انه غلب على الخيار الاستثماري في حالة قطر تقدير المستثمرين الجوانب القوية لديها، ما يعكس متانة الدولة المالية.