نبأ.نت/ استنكر الكاتب والباحث السياسي د.فؤاد إبراهيم نشر صحيفة “الرياض” الرسمية مقالة للكاتب السعودي ” أحمد الجميعـة” يدعو فيها العرب في قمة الظهران المرتقبة للمصالحة مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، وتوقيع اتفاقية سلام شاملة، بذريعة “التفرغ لمواجهة المشروع الإيراني في المنطقة”.
وتساءل “إبراهيم” في سلسلة تغريدات عبر حسابه بموقع “تويتر” : “هل هي وقاحة جريدة “الرياض” أم فجور (الملك سلمان بن عبد العزيز) سلمان وورعه أن تكون قمة الظهران مصممة للسلام مع الكيان الإسرائيلي في ظل هذه الوحشية السافرة ضد الشعب الفلسطيني..خبتم وخاب من قال أنكم عرب”.
وأضاف إن “صحيفة الرياض تقول بأن قمة الظهران ستخرج بقرار تاريخي هو السلام مع إسرائيل”، مشددا على أن “هذه فضيحة تاريخية وقمة الخيانة” معتبراً أن “حضورها مشاركة في الخيانة”.
وقال “إبراهيم”: “كنت أتساءل هل يتضمن بيان قمة الظهران فقرة تدين العدوان الثلاثي على سوريا كونه لايستند على مبررات حقيقية..فوجدت أن القائم عليها أي سلمان ذهب بعيدا بعيدا بعيدا في الخيانة وتأييد العدوان ويريد سلاما مع العدو..كنتم ومازلتم صنيعة الاستعمار”.
ولفت إلى أن “عداوة السعودية لإيران ليست مطلوبة لذاتها ولكن لتبرير التطبيع مع الكيان الإسرائيلي”، معتبرا أن “استحضار إيران في قمة الظهران بكثافة من أجل تمرير مشروع التطبيع مع الكيان الإسرائيلي..لعبة تافهة”.
ورأى الباحث السياسي السعودي أن التطبيع مع الكيان الإسرائيلي هو النتيجة النهائية لزيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لأمريكا والمواقف الداعمة للصهاينة وحقهم المزعوم بإقامة دولة لهم على أرض فلسطين المحتلة.
مشددا على أنه “لا يجب أن يمر قرار التطبيع مع الكيان الإسرائيلي في وقت ينشغل الناس بمجريات الضربة العسكرية الأمريكية على سوريا”، مشيراً إلى أن “تاريخ آل سعود دائماً هكذا يمرر قراراً في غمرة اهتمام الناس بحدث آخر” وختم : “راجعوا تاريخه وتعرفوا”.